قصة غريبة وراء انتشار مثل ”سِرَّكْ في بير”.. ما هي؟

بئر
بئر

الأمثال الشعبية من أفضل الوسائل التي يستعملها المصريون للتعبير عن أفكار معينة باستعمال عدد موجز من الكلمات التي توصل المعنى بلا لبس.

ومن اشهر الأمثلة الشعبية مثل "سِرَّكْ في بير"، والذي يستعمله الناس لطمأنة غيرهم أنهم محل ثقة ويتمتعون بالأمانة على أسرارهم دون إفشاء.

معنى مثل سرك في بير

ويٌقصد بالمثل أن السر المؤتمن عليه وكأنه مستقر في بئر عميقة لا يمكن أن يصل إليها أي شخص فيعرف السر.

‏وللمثل قصة وردت في الأدب الشعبي، وتحكي عن سلطان أُصيب بالهم والكرب، وللتنفيس عن نفسه، قام بإخبار أحد رجاله المقربين بسر ضيقه، وأخذ عليه العهد أن لا يبوح بسره لأحد.

ومرت الأيام وثقل السر على قلب الرجل وسبب له تعب نفسي، فهو لا يستطيع أن يكتمه أكثر من ذلك، ‏ولا يستطيع أن ُيخبر به أحد، ففكر وهداه فكره أن يذهب إلي بئر مهجور، ويُبيح بالسر له لعله يستريح.

أصل مثل سرك في بير

‏وبالفعل ذهب للبئر وأدخل رأسه وقال السر، ‏وعندما رجع أخبره الحارس أن مولنا السلطان يريده، ذهب للسلطان وقال : لبيك مولاي، ‏قال له السلطان : لما أفشيت سري؟

وهنا قال الرجل: يا مولاي "سرك في بير "، فقال له السلطان : وفي البئر كان الغفير مستلقي فيه ولما سمع ‏السر أخبر به أهل المدينة، وعلمه القاصي والداني".

ولأن البئر كان مكان انتشار الخبر، عُرف المثل بأن السر يجب أن يكن في بئر لا يوجد بداخله أحد، حتى يبقى السر مكتومًا عن الناس.

أقرأ أيضًا:

الطمع والدجال أصل حكاية مثل ”نقبك طلع على شونة”

سرقة دجاجة وراء قصة مثل ”الصبر مفتاح الفرج”

تم نسخ الرابط