غرائب تيتانيك.. قصة البريطاني الذي تلقى أول نداء استغاثة أثناء الغرق وحدّد مكان الحطام بعد 73 عامًا

السفينة تيتانيك
السفينة تيتانيك

لأكثر من عقد من الزمن، بقيت السفينة تيتانيك واحدة من أكثر المواضيع الغامضة في العالم، وبخاصة أن الكارثة تتعلق بها لم تنتهي عند حد غرقها في في عام 1912، وعلى متنها أكثر من 2200 شخص، بينما نجا فقط 700 شخص.

غرق السفينة تيتانيك

وخلال سنوات طويلة، ظل الكثيرون يرددون الأساطير والقصص الغامضة عمّا حدث في السفينة العملاقة التي انتهت أسطورتها في أول رحلة لها.

ومن أغرب القصص التي تتعلق بالسفينة، هي حكاية البريطاني الذي استطاع أن يعلم أن السفينة تتعرض للغرق في تلك اللحظة، إلا أنه لم يتمكن من تقديم المساعدة.

غادرت تايتنك ساوثهامبتون، في انجلترا إلى نيويورك في 14 أبريل/نيسان 1912 ، عندما اصطدمت بجبل جليدي في الساعة 11.40 مساءً أثناء عبورها المحيط الأطلسي، وبالفعل، تسربت آلاف الأطنان من المياه إلى داخل السفينة من خلال الثقوب التي نتجت عن الاصطدام بالجبل الجليدي.

نداء الاستغاثة من تيتانيك

عندما اصطدمت السفينة الشهيرة تيتانيك بجبل جليدي أثناء عبورها المحيط الأطلسي، أرسل عمال التلغراف بها، في إجراء يائس، نداءات استغاثة على أمل أن يسمعها شخص ما في مكان ما، وبالفعل كان من بين أوائل الذين تلقوا الإشارات اللاسلكية جهاز بدائي محلي الصنع، موجود على بعد أكثر من 2000 ميل (3200 كيلومتر) في جنوب ويلز في المملكة المتحدة.

وبحسب شبكة بي بي سي، فقد تلقى الإشارة التي بعثتها تيتانيك، آرثر مور الذي علّم نفسه بنفسه تلك التقنيات، في محطته محلية الصنع في بلدة بلاكوود في مقاطعة كيرفيلي.

وعلى الفور هرع مور إلى مركز الشرطة المحلي لإطلاعهم على الأمر، لكنه قوبل باستخفاف وريبة.

آرثر مور وعلاقته بسفينة تيتانيك

وعلى الرغم من أن مور المتحمس لتقنية إشارات اللاسلكي، لم يستطع فعل أي شيء لمساعدة أولئك الذين كانوا على متن تيتانيك، إلا أنه عمل بعد ذلك، بشكل مستقل، على شكل مبكر من تكنولوجيا السونار (القائمة على استخدام الموجات الصوتية للرؤية خلال المياه) التي ساعدت في اكتشاف مكان حطام تيتانيك بعد عقود.

وكان آرثر مور المعروف لدى السكان المحليين باسم "آرتي"، قد احتل عناوين الصحف قبل عام من غرق تيتانيك بسبب معداته اللاسلكية التي كانت حينها حديث الجميع، وفي عام 1911 ، تمكن آرتي من اعتراض إشارات إعلان الحكومة الإيطالية الحرب على ليبيا - وهو إنجاز احتل صدارة الصفحة الأولى من الصحيفة الشعبية البريطانية "ديلي سكتش".

ومن المفارقات، أنه وبعد 73 عاما من تلقي آرثر مور لنداءات الاستغاثة من سفينة تيتانيك عبر جهازه البدائي المصنع محليا، كانت تكنولوجيا السونار التي ابتكرها هي ذاتها التي استُخدمت في اكتشاف المستقر الأخير حيث تقبع تيتانيك في قاع المحيط الأطلسي.


أقرأ أيضا:

تعرف على سعر رسالة «بطل تيتانيك» الحقيقي المعروضة بمزاد علني

«أوعى تفوت الفرصة».. انطلاق رحلات إلى «سفينة تيتانيك» والسعر خيالي

تم نسخ الرابط