الطمع والدجال أصل حكاية مثل ”نقبك طلع على شونة”
تكثر الأمثال الشعبية التى يستعين بها المصريون فى العديد من المواقف الحياتية المختلفة، وهي الأمثال التي تأتي مختصرة لتعبّر عن وجهات نظر معينة تُعلق على مواقف مختلفة، ومنها مثل "نقبك طلع على شونة".
أمّا قصة هذا المثل فتعود إلى إحدى القرى في صعيد مصر، حيث عثر بعض الناس على بعض الآثار القديمة وكانت سبب لثرائهم، وأدت هذه الأموال إلي الغيرة والحسد بين الأهل والجيران .
وظل الجميع يبحثون في منازلهم وحقولهم على آثار لعلهم يحظي بقطعة آثار صغيرة تكون السبب في لحاقهم بالأثرياء.
قصة مثل نقبك طلع على شونة
وبالفعل، ذهب رجل لأحد الدجالين واستعان به ليدله عن مكان الآثار في داره، فأشار عليه الدجال أن أسفل حجرة نومه يوجد أثار، فأخبر أسرته بما قال الدجال له.
ولكن أسرة الرجل لم تصدق واعتقدت أن الدجال كاذب ولا يعرف مكان الآثار.
ولكن الرجل قام بالليل وأخذ يحفر بغرفته، ومرت الأيام وامتد النفق الذي حفره لأمتار تحت الأرض، وإذا به يجد أسفل النفق حائط عظيم، ففرح وقال هذا جدار المقبرة، وصدق العراف وكذب اخواتي".
نقبك طلع على شونة
وفورًا ذهب لإخوانه وقص عليهم أمر النفق والجدار الذي وجده، حيث تعجبوا تعجب لروايته وتوجهوا معه ليطلعوا على النفق والجدار ، وعندما رأوا الجدار الذي بالنفق بدأوا بالضحك .
وقال أكبرهم له : أن هذا الحائط جدار مخزن الغلة (الشونة)، وقال الآخر له: طلع نقبك على شونة.
أي أن النفق الذي حفرته وصلت به تحت الأرض، إلى جدار الشونة التي يخزن بها القمح، وصار المثل طلع نقبك على شونة.
أقرأ أيضا: