”غاندي المصري” الذي عقّد فريد شوقي من اللبن والتمر في رمضان

فريد شوقي
فريد شوقي

كشف عدد كبير من نجوم زمن الفن الجميل عن ذكرياتهم مع شهر رمضان المبارك، وطقوسهم للاحتفال بأيامه، وكذلك المواقف الطريفة والصعبة التي تعرّضوا لها في أيام الشهر الفضيل.

وكان من ضمنهم الفنان الراحل الفنان فريد شوقي الذي عاش في مقتبل حياته في حي الحلمية الذي يعتبر من الأحياء الراقية الذي يحتوى على عددًا من البيوت العريقة، وفي هذا الحي كان الإحتفال بشهر رمضان مزدهرًا، إذ كانت منازل الأثرياء تتنافس من أجل إحياء ليالي الشهر المبارك.

غاندي المصري

وحكى وحش الشاشة في لقاء صحفي قديم أنه ارتبط في بداية حياة بصديق من أسرة ثرية، إلا أنه أحب حياة الزهد فأطلق عليه لقب "غاندي المصري"، وفى أحد ايام الشهر الفضيل قام صديقه بدعوته الى تناول الإفطار، وبالفعل لبى فريد الدعوة، وهو في الطريق ظل يتخيل أصناف الطعام وتنوعها التي سيتناولها على الإفطار، ولكن عندما وصل إلى المنزل استقبله صديقه الثرى في حجرة متواضعة ليس بها إلا سرير قديم وحصيرة، فاندهش "فريد" مما رآه وقد حكي له صديقه سبب هذه الحياة بعدما زهد حياة الترف.

وأنطلق مدفع الإفطار وقام صديقه يؤدي صلاة المغرب، وبعد الصلاة بدأ يعد الإفطار بنفسه، ولم تكن المائدة تزيد عن بلح أبريمي وإناء مملوء باللبن !!

اللبن والتمر في رمضان

وبعد ذلك خرجا سويًا للطواف على البيوت كعادتهم، وفي نهاية السهرة أصر صديقه أن يشاركه فريد طعام السحور، فوافق فريد آملًا أن يكون السحور دسمًا شهيا مما يعوض طعام الإفطار، ولكنه وجد السحور كوبًا من اللبن فقط وبدون تمر.

تلك الواقعة، أثرت على حياة فريد شوقي طوال حياته، إذ داوم على شرب اللبن والبلح فقط طوال شهر رمضان إلى أن جاءه خبر وفاة صديقه في أحد الأيام، ووقتها أكد تقرير الوفاة أنه كان بسبب ضعف وهزال جسمه بسبب نقص الغذاء فتوقف فريد عن شرب اللبن والبلح في رمضان بسبب الخوف مما أصاب صديقه وعاد الى تناول وحباته كاملة.

أقرأ أيضا:

الفول المدمّس والشورية والفانوس أبو شمعة.. طقوس شادية للاحتفال بشهر رمضان

حكايات الفانوس.. كيف ارتبط باحتفالات شهر رمضان في عهد الفاطميين

تم نسخ الرابط