عاجل| جثة تثير الذعر في وزارة التربية والتعليم

جثة تثير الذعر في
جثة تثير الذعر في وزارة التربية والتعليم

الإهمال في المدارس.. «التسيب، والإهمال، وغياب الرقابة» .. يبدو أن هذه الكلمات قليلة العدد تلخص الكثير من الأحوال التي تعيشها الكثير من مدارس القليوبية، والشاهد الأكبر على ذلك واقعة مقتل طالب الثانوي، التي دارت رحاها داخل مدرسة كفر منصور الثانوية المشتركة بالقليوبية، لتترجم أحوال المدارس التي تعج بالعديد من مظاهر الفساد.

طالب الثانوي يدفع حياته ثمنا لـ الإهمال

ولعل جريمة قتل طالب ثانوي لـ زميله التي شهدتها مدرسة كفر منصور الثانوية، أبلغ دليل على انعدام المتابعة لـ مدارس القليوبية، ويبدو أن مسئولي العملية التعليمية لديهم اهتمامات أخرى تشغلهم بعيدا عن تربية النشء.

كانت جدران المدرسة، شاهدا على مقتل أحد طلاب المدرسة، على يد زميله طعنا بـ «مطواة»، فأرداه قتيلا، وعلى الرغم من أنه تم إحالة الواقعة للتحقيقات سواء بالنيابة الإدارية، أو النيابة العامة، إلا أنه لا ينكر أحد أن هذه الواقعة أثارت غضب الأهالي في البلدة، لغياب الرقابة، أو انعدامها –على حد وصفهم-.

مقتل طالب الثانوي يدق ناقوس الخطر

وأكد الأهالي، أن مثل هذه الواقعة، تدق ناقوس الخطر، بأزمات وكوارث وخيمة، مشيرين إلى أن نشوب مشاجرة بين طالبين قد يكون أمرا طبيعيا، لكن أن تظل المشاجرة وقتا طويلا دون أي تدخل من مسئولي المدرسة، فهذا أمر لا تقبله عقول العاقلين.

وقال الأهالي: «معنى ذلك، أن فناء المدرسة الذي نشبت فيه المشاجرة، كان خاويا بلا مشرفين، أو إن صح القول فلا يوجد أحد بالمدرسة، وهذه جريمة، أما إذا كان المشرفين متواجدين ولم يتدخلوا في المشاجرة لإنهائها فهذه جريمة أكبر».

مطالبات بمحاكمة وزير التعليم والمسئولين بالقليوبية في مقتل طالب الثانوي

وأضاف الأهالي: «أين حق القتيل؟، فحق القتيل ليس عند القاتل وحده، لكن يقاسمه فيه مسئولي المدرسة، ووكيلة الوزارة، ووزير التربية والتعليم، حيث تغيب الرقابة عن المدرسة، وهو ما يجعل العاملين بالمدارس بيزوغوا، علشان الدروس الخصوصية، وأنشطتهم الأخرى، دون مساءلة».

مقتل طالب الثانوي يكشف وقائع تزويغ العاملين بالمدارس

وتابع الأهالي: «يجب الوقوف أمام جريمة القتل هذه، مرات ومرات، ويجب ألا تمر مرور الكرام، وأن تكون بداية حقيقية لمحاكمة القيادات التعليمية وليست في المدرسة فقط، ولكن أن يمتد الأمر إلى وكيل الوزارة بالمحافظة ومسئولي المتابعة، والأمن، وصولا إلى وزير التربية والتعليم، ليعلم الفاسد أن هناك عقوبة تنتظره».

وشدد الأهالي، على ضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة للمتورطين في مقتل طالب الثانوي بكفر منصور، قائلين: «من آمن العقاب، أساء الأدب، ومسئولي التربية والتعليم بالقليوبية، يعيشون في معزل عن المدارس، ويلتزمون بالتواجد داخل مكاتبهم، وإن اضطرتهم الظروف لزيارة مدرسة فالأمر لا يخرج عن الشكليات، دون أية إجراءات رادعة».

وأضاف الأهالي: «قديما تعلمنا أن للمدرسة دورها الأكبر في تربية النشء، وتعليمهم الالتزام، وترسيخ مبادئ الوطنية، والانتماء، حيث تكون المدرسة مكمل طبيعي لدور الأسرة في التربية».

وأوضح الأهالي، أن المسئولية في هذه الجريمة تقع أيضا على عاتق الأسرة، والفن، باعتباره أحد أهم القوى الناعمة التي تصدر العنف، للمجتمع والنشء والشباب بصفة خاصة.

محافظ القليوبية يوجه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مسئولي المدرسة

كان اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، قد وجه بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المشددة ضد مسئولي المدرسة، وإحالة مدير المدرسة، والمشرف العام للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل، وحازم بشأن جريمة القتل التي راح ضحيتها طالب الثانوي.

النيابة العامة تحقق في واقعة مقتل طالب ثانوي بالقليوبية

ومن جانبها تباشر النيابة العامة بمدينة طوخ، تحقيقاتها في الواقعة، كما صرحت بدفن جثة المجني عليه، بعد توقيع الكشف الطبي عليها، كما استمعت لأقوال شهود الواقعة.

وعلى جانب آخر أحالت وكيلة وزارة التربية والتعليم بالقليوبية الواقعة للتحقيق بـ النيابة الإدارية.

وكانت الروايات قد تزايدت بشأن الواقعة، وأكدت إحدى هذه الروايات نشوب مشاجرة بين طالبين بالصف الثاني الثانوي خارج سور المدرسة، بسبب قيام أحدهما بمعاكسة فتاة، وقام الاثنان بقفز السور والدخول للمدرسة، لمواصلة المشاجرة التي انتهت داخل المدرسة، بقيام أحد الطالبين بطعن الآخر، بمطواة فأرداه قتيلا.

اقرأ أيضا

تشريح جثة طالب لقى مصرعه على يد زميله في طوخ

تم نسخ الرابط