سر كوب الشاي الذي أفقد صباح صوتها لمدة عامين.. وخروف النابلسي المزين بالورود

الفنانة صباح
الفنانة صباح

تعتبر الفنانة صباح واحدة من أهم نجوم زمن الفن الجميل، والتي لا تزال أعمالها يعشقها الكبار والصغار حتى رغم مرور سنوات طويلة على إطلاقها.

وخلال حياتها، عانت "الشحرورة" من العديد من المواقف الإنسانية والفنية الصعبة، والتي حكتها بنفسها في لقاءاتها الإعلامية، ومنها قصة فقدانها لصوتها وامتناعها عن الغناء لمدة عامين بسبب مؤامرة.

كوب شاي

في عام 1979، نشرت مجلة آخر ساعة حوارًا مع صباح كشفت فيه أنها تعرضت لمؤامرة بسبب تناولها كوب الشاي، وأفقدها صوتها لمدة عامين؛ حيث كانت تستعد للغناء في حفل كبير، كان مفروضا إقامته في لبنان، غير أنها كانت تستعد لتقديم أغنية جديدة من ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وهي "افتكرني الهوا".

وأوضحت صباح أنها في هذا الوقت أجرت البروفات، ورتبت كل شيء، وهيأت نفسها للغناء، لم تكن تعلم بأنها وقعت ضحية لمؤامرة دنيئة، وستواجه لحظات مؤلمة بعد أن شربت كوب الشاي.

بعد دقائق، صعدت الفنانة الراحلة على خشبة المسرح، واتخذت الفرقة الموسيقية أماكنها، ورفع الستار، ودوي التصفيق بدأت تغني وتغني.

اختفاء الصوت

وفجأة انحبس صوتها في حلقها وجحظت عيناها وتقطعت أنفاسها، ورأت الذعر، والهلع في عيون العازفين والدهشة التي تعاظمت على وجوه الحاضرين، وأخذت تلوح بيديها، مصعوقة تستنجد بهم، وبسرعة شديدة كان لابد من أن يسدل الستار، والتف الجميع حولها مذهولين، بينما أخذت تجهش في بكاء مرير، وتتفاهم بالإشارات، أو الكتابة على الورق، مما كان يشعرها بأنها النهاية بالنسبة لها.

وهرول الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كان متواجدا في لبنان إليها يخفف عنها، ويطمئنها بأنه لا داعي للبكاء، وأن صوتها سيعود، لأن كل من يعملون بالغناء يتعرضون دائما لمثل هذه الأزمات، بينما لم يتركها الفنان عبدالسلام النابلسي الذي وقف إلى جانبها وعاش معها، وكان لذلك أثره البالغ في رفع روحها المعنوية.

ولإيجاد الحل، سافرت صباح إلى لندن، تبحث عن علاج لصوتها، لكن الأطباء أوضحوا لها أن اختفاء صوتها ليس من تخصصهم، ونصحوها بالذهاب إلى باريس حيث وجدت الطبيب المختص في مثل هذه الحالات، وطلب منها ألا تغني لمدة عامين، مما كان أمرا صعبا، وأشق أمر تتلقاه، وهو أنها ستمتنع عن رؤية جمهورها، لكنها لابد وأن تنفذ تعليماته بدقة شديدة، من أجل أن يعود صوتها كما كان.

خروف الورود

وبعد عامين من العذاب والانتظار بعد هذا الصبر الذي طال، عاد إليها صوتها وابتسامتها، وشعرت بأنها على قيد الحياة، وأثناء عودتها للغناء فوجئت بخروف مغطى بالورود، وحول رقبته جرس يتدلى لا يكف عن الرنين، وعلت ضحكات الجمهور والتعليقات، وعندما تطلعت الأمر اكتشفت أن الفنان عبدالسلام النابلسي الذي اعتلى خشبة المسرح قائلا: لقد عاد صوتك إلينا، وعدت من جديد، وقد ندرت أن أذبح هذا الخروف احتفاء بعودتك، وعودة صوتك، وضجت صالة المسرح بالتصفيق.

وبعد ذلك تأكدت ظنون صباح، واكتشقت تفاصيل المؤامرة، ومن قاموا بدس مادة منومة في كوب الشاي لها، ممن أرادوا أن يضعوها أمام الجمهور في هذا الموقف الصعب وأضحوكة، بعدما حققت اسطواناتها في ذاك الوقت توزيعا جغرافيا، ما جعلهت لا تتناول أي مشروب يقدم لها قبل صعودها خشبة المسرح.

أقرأ أيضا:

سر الأشباح التي أرعبت فؤاد المهندس في أول أيام زواجه

جمعت الأعيان والفنانين.. حكايات أسماء أشهر شوارع شبرا مصر وروض الفرج

تم نسخ الرابط