مع اقتراب رمضان.. 5 أحكام شرعية في صلاة التراويح
أيام قليلة وتبدأ أفضل أيام السنة وأكثرها بركة، حيث يهل علينا شهر رمضان المبارك يوم الاثنين 11-3-2024، وتبدأ صلاة التراويح تعم المساجد والبيوت، خاصة أنها سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقيام هذا الشهر وكثرة التضرع لله عز وجل خلاله، مشيرًا إلى أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، ويحرص كثير من المسلمين على أداء صلاة التراويح ولهذا يتساءل البعض حول كيفية أداء صلاة التراويح وفضلها وهو ما نستعرضه في السطور التالية:
هل صلاة التراويح فرض؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة التراويح ليست بفرض، والدين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها؛ فمن استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد أتى بالكمال وعمل عملًا يُثَاب عليه وله أجر وافر، ومن لم يستطع صلاة العشرين صلَّى ما في استطاعته ويكون بذلك مأجورًا أيضًا، غير أنَّه لم يرقَ إلى درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركًا فرضًا من الفرائض.
ما سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم ؟
ويرجع سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم، إلى أنه يُسْتَحَبُّ الجلوسُ بين صلاة كلِّ أربعِ ركعاتٍ بقدرها، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، ولم يُؤثَر عن السلف شيءٌ معين يلزم ذكره في حالة الانتظار، كما أن أهل كل بلد مُخَيَّرون وقت جلوسهم هذا بين قراءة القرآن والتسبيح وصلاة أربع ركعات فرادى والتهليل والتكبير أو ينتظرون في صمت وسكون.
فضل صلاة التراويح
وحول فضل صلاة التراويح، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
ما حكم ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ؟
وأوضح "جمعة" أنه يُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.
حكم صلاة التراويح بالبيت
ولفت المفتي السابق، إلى أنه من الأفضل أداء صلاة التراويح في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.
اقرأ أيضا:
رمضان 2024| دار الإفتاء تستطلع هلال شهر رمضان في هذا الموعد
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان.. أفضل أدعية استقبال شهر رمضان 2024