ما حكم من دخل عليها رمضان وعليها أيام من العام الماضي؟.. الأزهر للفتوى يُجيب

صيام المرأة
صيام المرأة

من المعروف أن المرأة تفطر أيام الحيض خلال شهر رمضان، وقد تفطر كذلك لمرض أو حمل أو رضاعة، وقد لا يتمكن من قضاء ما عليهن من صيام لتبعات الحمل أو الرضاعة أو غير ذلك من الأمور ويدخل عليها رمضان التالي؛ ولهذا تتسائل الكثيرات منهن عن حكم تأخير قضاء الصيام حتى دخول رمضان التالي.

عضو الأزهر للفتوى الإلكترونية: النبي محمد علمنا تدريب الصغار على الصوم -  بوابة الأهرام

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تقول صاحبته: "أفطرت أيامًا في رمضان الماضي ولم أقضها حتى الآن، ماذا أفعل إن دخل عليَّ رمضان ولم أصمها؟".

أكد مركز الأزهر أن من أفطر في رمضان لعذرٍ، فعليه قضاء ما فاته من صيام بعد رمضان، متى تَمَكَّن من ذلك، قال الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. [البقرة: 185]

والمرأة إذا أتاها الحيض في رمضان فإنها تفطر وجوبًا -ومثلها النُّفسَاء-، وتقضي ما فاتها بعد رمضان، وقبل دخول رمضان الذي يليه في أي وقت يصح صيامها فيه خلال العام، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ». [متفق عليه]

المساء - عادات وتقاليد تلازم الأم أربعين يوما

فإذا أخرَّت المرأة القضاء حتى دخل عليها رمضان آخر، وكان التأخير لعذر من حَملٍ أو رضاع أو مرض؛ فإنه يجب عليها القضاء متى تمكنت من ذلك وزال عنها العذر، ولا شيء عليها سوى قضاء الأيام التي أفطرتها.

تأخير قضاء صيام رمضان بغير عذر

أما إذا أخرت القضاء بغير عذر حتى دخل عليها رمضان آخر فعليها القضاء اتفاقًا، واختلف الفقهاء، هل عليها مع القضاء عن كل يوم إطعام مسكين، أم لا؟! والواجب عليها هو القضاء فقط على المفتى به.

وينبغي على المرأة أن تبادر إلى قضاء ما فاتها من رمضان متى استطاعت ذلك، إبراءً لذمتها، ووفاء بحق الله سبحانه.

ما حكم من ترك صوم رمضان لعدة سنوات بدون عذر ؟

وفي سياق آخر، ورد سؤال لالدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف يقول: «تركت صوم رمضان عدة سنوات بلا عذر، ولكني تبت الآن، وأصوم، فهل عليا كفارة، فماذا أفعل؟».

وأجاب مُفتي الجمهورية الأسبق، بأنه لا كفارة على من أفطر رمضان لعدة سنوات بغير عذر عند الإمام الشافعي -رضي الله عنه-، مؤكدًا أن لا شيء يُغني عن قضاء ما عليه من الصيام.

وأشار "جمعة" في إجابته إلى أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- يرى أن من أفطر رمضان بلا عذر فلا كفارة عليه، لأنه اعتبرها مُصيبة كبرى، فيما الكفارة تكون في مقابل ما يمكن تداركه، أما هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».

وتابع: أن الشافعي قال: يصوم ما عليه يومًا بيوم، فبعد أن يصوم رمضان لا يصوم شيئًا إلا ويتوجه بنيته إلى أنه قضاء لما فات من رمضان، وليس عليه كفارة.

اقرأ أيضا:

لحالتين فقط.. «الإفتاء» تعلن مقدار فدية عدم صيام رمضان هذا العام

الإفتاء تكشف حكم قضاء صوم رمضان فى يوم الجمعة

تم نسخ الرابط