صحافة زمان.. لماذا رفض الملك فاروق تكييف قصر عابدين؟

الملك فاروق
الملك فاروق

في اللقاءات الصحفية القديمة التي تحدث فيها الملك فاروق الأول، ظهرت العديد من الجوانب الخاصة بشخصيته، لتبقى هذه الحوارات بمثابة كنز لمحبّي التاريخ المصري الحديث.

وفي إحدى اللقاءات الصحفية روي الملك فاروق الأول هذه الواقعة التي رفض فيها تكييف قصلا عابدين، لكي يصبح مقرًا دائما للحكومة بدلًا من إنتقال الوزارة إلى الإسكندرية صيفًا.

تكييف قصر عابدين

وقال الملك :" أذكر أن النحاس جاءني في أحد أيام الصيف الملتهبة ، يعرض علي تكييف قصر عابدين، لكي يصبح مقرًا دائما للحكومة بدلًا من إنتقال الوزارة إلى الإسكندرية صيفًا، إضافة إلى أهمية ظهور القصر بصورة لائقة أمام الدبلوماسيين الأجانب".

وأضاف :" كان تنفيذ الاقتراح يعنى أن قصر عابدين سوف يصبح القصر الوحيد المكيف في الشرق الأوسط، وطمأنني النحاس وقال لي :دع جلالتك الأمر لي فلن تكون التكاليف باهظة!!".

وواصل الملك :" لكنى لم أدع الأمر واكتشفت أن المشروع سيتكلف مليون ومائتي ألف جنيها استرليني، وبمجرد الإنتهاء من تنفيذه سيقولون للشعب : أنظروا كيف ينفق الملك الملايين لينعم بالهواء البارد وأنتم تتصببون عرقا وفقرا، فرفضت الاقتراح وقضيت على هذه الفكرة برمتها، وتركت القصر بدون تكييف وهو لا يزال صندوقا من الرخام الساخن".

قصر عابدين

يذكر أن قصر عابدين قد أمر ببناءه الخديوي إسماعيل فور توليه الحكم في مصر العام 1863، ويحتوى القصر على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها فالصالون الأبيض والأحمر والأخضر تستخدم في استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر.

ويوجد بالقصر عدة متاحف في غاية من الثراء التاريخي؛ حيث كان أبناء وأحفاد الخديوي إسماعيل الذين حكموا مصر من بعده مولعين بوضع لمساتهم على القصر وعمل الإضافات التي تناسب ميول وعصر كل منهم.

وقد تم ترميم كل منها ترميمًا معماريًا وفنيًا شاملًا، وقد شملت هذه الأعمال تطوير وتحديث متحف الأسلحة بإعادة تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض مع إضافة قاعة إلى المتحف خصصت لعرض الأسلحة المختلفة التي تلقاها رؤساء مصر من الجهات الوطنية المختلفة.

أقرأ أيضا:

حكاية ”سيدة القٌفّة” التي عمل عندها الملك فاروق سائق أجرة

ليلة سرية جدا .. قصة الفرح الذى جمع الملك فاروق بجمال عبد الناصر والضباط الأحرار

تم نسخ الرابط