عاجل: الناتو يعطي إشارة خضراء لـ قصف كالينينجراد بالصواريخ.. ماذا بعد؟
ضرب موسكو، وقصف الأراضي الروسية، هكذا طالب قيادات حلف شمال الأطلسي الناتو، من أوكرانيا، بل وإعطاء كييف الضوء الأخضر لتجاوز الخط الأحمر، الذي حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما أعلن الأخير، ان ضرب العمق الروسي، سيكون بمثابة إعلان لحرب عالمية ثالثة، وضرورة استخدامنا لترسانتنا النووية.
إقرأ أيضاً..تفاصيل مباحثات وزير الخارجية وسكرتير عام حلف الناتو
كانت هذه مقدمة موجزة، لما سيحدث نتيجة تصريح حلف الناتو، الأخير، حين أكد إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي تلقتها من بلدان الغرب للدفاع عن نفسها ضد موسكو، بما فيها ضرب أهداف حيوية داخل أراضي روسيا، وبالأخص، أهداف عسكرية في العاصمة موسكو.
جاء ذلك، حيث اعتبر الناتو، ان صراع روسيا ضد أوكرانيا هي حرب عدوانية، بل وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وانه بموجب هذا القانون، فإن لأوكرانيا كامل الحق في الدفاع عن نفسها وأراضيها، وعليه، فان لها المطلق في توجيه ضربات مشروعة، ضد أهداف عسكرية في كالينينجراد الروسية.
مذا لو قصفت أوكرانيا مدينة كالينينجراد الروسية؟
لا حديث يعلو في المنطقة الأوروبية الشرقية، من خطورة إقدام أوكرانيا أو الغرب، بقصف مقاطعة مدينة كالينينجراد الروسية، خاصة ان الرئيس الروسي أعلنها صراحة، ان استخدام أوكرانيا للمعدات والأسلحة التي تلقتها من الغرب لشن هجمات على الأراضي الروسية، وكان يقصد هنا كالينينجراد، سيكون الرد الروسي، هو ضرب مدن برلين ولندن بالصواريخ النووية، وبالتالي إعلان حرب عالمية ثالثة.
كم خسر الجيش الروسي في حرب أوكرانيا؟
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، إنه حتى نهاية الأسبوع الماضي 22 فبراير 2024، أن روسيا خسرت قرب 410 مليون جندي، من قواتها منذ شهر فبراير من العام 2022، ووفقاً لتقديرات أممية، فانه اعتبارًا من ديسمبر 2023 الماضي، قتل أو جرح 315 ألف جندي روسي في أوكرانيا.
في المقابل، كشفت أوكرانيا، بحسب بياناتها، انها تكبدت خسائر بشرية تقدر بنحو 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب، رغم ان موسكو أقرت ان خسائر كييف هي 300 ألفا.
حرب رقمية بشأن إجمالي الخسائر الروسية في أوكرانيا
أشار تقرير مخابراتي أمريكي إلى أن خسائر القوات المسلحة الروسية منذ بداية الحرب تقدر بـ 315 ألف جندي، وأكثر من 2000 دبابة.
بينما قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن خسائر الجيش الأوكراني تقدر بـ383 ألف مقاتل سقطوا بين قتيل وجريح.
الخسائر الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية في 2024
تباين كبير بين الخسائر الروسية والأوكرانية، نتيجة الحراب الدائرة، فالروس سيطروا على العديد من الأراضي المهمة، التي كانت في الماضي أوكرانية، بينما يواجه الجيش الأوكراني انكماشًا خطيرًا، وتراجعًا مستمرًا، بسبب بطيء وتقاعس ونقص المعدات الحربية من قبل الحلفاء الغربيين، الأمر الذي جعل الكفة تميل تجاه الكرملين.
ولكن على الصعيد الاقتصادي، فان موسكو وقيادات الكرملين، تكبدا خسائر كبيرة وتكاليف باهظة، ممثلة في خسارة روسيا حصة كبيرة من سوق الغاز الطبيعي وإيراداته في القارة الأوروبية العجوز، جعلت خسارة الكرملين المتوقعة في عام 2024، بين 27 و34 مليار دولار.