في ذكرى وفاته الرابعة.. أسرار وحكايات مبارك مع الشعراوي وسيد طنطاوي
تحل اليوم 25 فبراير، الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي رحل عن عمر ناهز الـ92 عاما، بعد مرور 9 سنوات على خروجه من الحكم في عام 2011 وفي شهر فبراير أيضا .
حكايات مبارك مع الشيوخ
ظل الرئيس مبارك على سدة الحكم 30عامًا وحفلت خلالها حياته وتاريخ مصر بكثير من المحطات البارزة والأسرار ومنها حكايات الرئيس الراحل مع علماء الدين والشيوخ والتي كان من أبرزها علاقته مع الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ سيد طنطاوي.
سر مقولة الشعراوي الشهيرة لمبارك
ومن أهم المشاهد التي أثارت جدلا في تفسير حقيقة العلاقة بين الرئيس مبارك والشيخ الشعراوي، كان المشهد الشهير لوقوف الشيخ أمام الرئيس الراحل بعد حادثة محاولة الاغتيال أديس أبابا بإثيوبيا، في تسعينيات القرن الماضي.
وفي هذا المشهد قال الشيخ الشعراوي مقولته الشهيرة «إذا كنت قدرنا أعاننا الله عليك، وإذا كنا قدرك أعانك الله علينا».
وبعد سنوات من الجدل حول تفسير مغزى هذه المقولة، كشف الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي في لقاء له عن مغزاها قائلًا : «المقولة تحمل شجاعة كبيرة، لأن معناها الله أعلم إنت اللي تاعبنا واللي إحنا اللي تاعبينك».
وأكد "الفقي" أن مبارك كان يوقر رجال الدين بشكل كبير، لافتًا إلى أن الشيخ محمد الغزالي كان قريبًا من مبارك بشكل كبير.
أسرار علاقة مبارك مع الشعراوي
وتحدث عبدالرحيم الشعراوي عن طبيعة العلاقة بين والده والرئيس الأسبق قائلًا : "كان الشيخ على تواصل دائم مع الرئيس مبارك، فكان هناك اتصال تليفوني من وقت لآخر، أحيانًا كان الرئيس يطمئن على صحته عندما يكون مريضًا، وأحيانًا كنا نلاحظ وهو خارج من البيت دون أن يخبر أحدًا، وكنا نسأله عن وجهته، فلا يخبرنا، لكنه يطلب من السائق أن يجهز له السيارة، وعندما يعود وتأتي الفرصة للحديث يقول لنا: "كنت في زيارة للرئيس مبارك، وقد تكون الزيارة رسمية في بعض الأوقات، وقد تكون خفية لا يعلمها الكثيرون، وكان الرئيس أحيانًا يرسل سيارة للشيخ لتأخذه من البيت".
قصة مبارك مع شيخ الأزهر طنطاوي
كذلك كانت هناك في حياة الرئيس الراحل أسرار حول طبيعة علاقته بالشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، والتي تناولها الدكتور "مصطفى الفقي" في كتابه "سنوات الفرص الضائعة" من خلال إشارته إلى أحد المواقف التي كان شاهداً عليها وقال "الفقى": "الدكتور طنطاوى جمعته صلة طيبة بالرئيس، وكان يحب أن يرضى السلطة وكان رجلًا طيعًا.
وأضاف "الفقي"، اتذكر إننا كنا في عيد تحرير طابا وجاءت جلستى في ذلك اليوم في الطائرة بجوار طنطاوى وكان وقتها مفتيًا للبلاد، وقلت له: يا فضيلة المفتى إحنا رايحين أمريكا الزيارة السنوية للرئيس وسوف نقيم هناك أسبوعًا، أنا أقترح أن رمضان أوله الجمعة طب ما تخليه الخميس).
وكان رد فضيلته وقتها: (هذه رغبتك أم أنها إرادة السيد الرئيس)، فقلت: (دى رغبتى أنا)، فقال لى: (لو أراد الرئيس لأجلناه أسبوعًا)".
اقرأ أيضا:
تعرف على المرض النادر الذى تسبب فى وفاة الرئيس مبارك وأعراضه