شارك في حرب أكتوبر وغيرته الفنية كانت سبباً في انفصاله عن عبلة كامل.. أبرز المعلومات عن محمود الجندي
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود الجندي، الذي تمكن من صناعة مسيرة فنية كبيرة، فقد كان يتمتع بخفة الدم بحضور قوي، وبفضل صوته العذب قدم العديد من الأغاني والمواويل في أغلب أعماله الفنية، وسوف نرصد في السطور التالية أبرز المعلومات والمحطات في حياته.
نشأة محمود الجندي
هو محمود حسين الجندي، من مواليد مركز أبو المطامير، بمحافظة البحيرة، يوم 24 فبراير 1945، تعلم في مدرسة الصنايع وتخرج من قسم النسيج، وبعد تخرجه عمل في أحد معامل النسيج في بلده، ثم شارك في حرب أكتوبر عام 1973، وكان يخدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، ثم كُرم عدة مرات، وقبل التحاقه بالمعهد العالي للسينما، سافر للإسكندرية للمشاركة في أي فرقة مسرحية، فرفضته كل الفرق المسرحية وأخبروه وقتها أنه لا يصلح للتمثيل، فعاد إلى القاهرة وعمل بشهادتي بأحد المصانع العباسية، لذا التحق بالمعهد العالي للسينما.
وبدأ حياته الفنية في فترة السبعينيات، وكانت معرفة الجمهور به عام 1979 عندما شارك في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، وبعد ذلك قدم"دموع في عيون وقحة" مع الزعيم عادل إمام، وكان بداية شهرته في "الشهد والدموع"، وفي عام 1990 طرح ألبوماً غنائياً له بعنوان "فنان فقير" فقد كان يرغب في دخول مجال الغناء، وبالفعل حاول في ذلك، لكنه لم يرغب في استكمال تلك التجربة.
زيجات محمود الجندي
قدم محمود الجندي طوال مسيرته الفنية 34 مسرحية، و109 فيلماً، تزوج ثلاثة مرات، الزيجة الأولى كانت من "ضحى حسن" ورزق منها بثلاثة فتيات وولد "المخرج أحمد الجندي"، وظل معها حتى وفاتها نتيجة إصابتها بضيق تنفس عام 2001 عقب اندلاع حريقاً في منزلهما، فلم تتحمل ريحة الدخان، وتزوج في عام 2003 من النجمة عبلة كامل، ودفع لها مهرًا قيمته 25 قرشاً حسبما صرح في أحد البرامج التلفزيونية، لكن زواجهما لم يدم طويلاً فانفصلا بعد عامين فقط، ثم تزوج بعد ذلك من "هيام" ابنة الفنان جمال إسماعيل.
سبب انفصاله عن عبلة كامل
وكان الفنان محمود الجندي، قد كشف سبب انفصاله عن الفنانة عبلة كامل، لافتاً أن السبب الرئيسي في ذلك هو الغيرة الفنية، فقد كانت حينها مشهورة عنه،واخر وكانوا يطلبونه في الأعمال الفنية مجاملةً له، وكان ذلك يغضبه.
وقال أنه كان يرفض كل الأعمال التي تعرض عليه مجاملة لها لرفضه مصطلح زوج الست، مُعلقاً في برنامج "حفلة" مع الإعلامية سمر يسري:" كنت بدور عليها في بعض الأوقات مش بلاقيها موجودة، وكمان هي ليها بطولات ونجومية أكثر مني وده أثر فيا أووي، وخاصة أنهم يختاروني معها في الأدوار مجاملة لها وده لا يصح لأني راجل بحترم موهبتي ونفسي وده أثر كتير في العلاقة، كنت أرفض كل الأعمال التي تعرض عليا مجاملة لها، لأنى مش هارضى أكون زوج الست ويمكن هذا يعود لتربيتى وكوني رجل البيت لا يسمح لى أن أكون في منطقة أقل من زوجتي ويمكن وصفه "بالغيرة الفنية" وكان هذا الإحساس المسيطر عليا بشكل دائم، بالإضافة إلى إن ربنا مقدر ليا أن اتزوج من زوجتي الأخيرة التي وجدتها زوجة كما ينبغي".
وفي عام 2017 اتخذ قراراً الاعتزال، لكنه عاد بعد ذلك وشارك في العديد من المسلسلات والأعمال المسرحية والسينمائية.
معاناة محمود الجندي مع الإلحاد
وقال الجندي إنه أصيب بالغرور، في فترة تمرده، واتجه للتفكير العلمي المادي، لأن الخطاب الديني في هذه الفترة لم يكن مقنعًا، على حد تعبيره، لذا اتجه لربط كل الحقائق بالعلم بعيدًا عن الدين، فوجد كلام الملحدين أكثر اتساقاً مع العصر الذي كان فيه، كما أنه مر بمرحلة سماها "المراهقة الفكرية"، التي أصبح خلالها مؤمناً بفكرة عدم وجود الله، التي كانت "موضة" وقتها حسبما صرح سابقاً،ولكن أثناء تعرض منزله لحريق، أمسكت النيران بشدة الكتب الخاصة بالإلحاد، فجاءته شرارة في عقلي نبهته لما حدث، ومن الأسباب التي صححت نظرته للحياة، وكانت سبباً في إعادته لرشده مرة أخرى، هي وفاة صديقه الفنان مصطفى متولي، والحادث الذي نشب في منزله عام 2001، والذي نجا منه بأولاده بصعوبة.
وتحدث محمود الجندي عن معاناته مع الإلحاد في أحد البرامج الفنية، قائلاً:" الفترة دي وقعت فيها كنت قادم من أبو المطامير مركز في البحيرة للقاهرة ووجدت مجتمعًا متغيرًا تمامًا، ووجدت الحياة منفتحة وسهرات، ومن ثم بدأت أقرأ في الاشتراكية والشيوعية، وظللت كذلك لـ 3 سنوات، حتى حدث حريق بمنزلي".
تعرض الفنان محمود الجندي لموقف أغضبه وهو تجاهل وضع صورته في الدعايا الخاصة بمسلسل "رمضان كريم" الموسم الأول، حيث قال في أحد البرامج،:" فوجئت من الإعلانات اللي نازلة عن العمل صورتي أنا وسيد رجب مش موجودة، وإن الشباب بس اللي موجودة في الإعلانات، فانزعجت وكلمت المنتج أحمد السبكي، قالي والله مش ذنبي أنا وديت المسلسل والمحطة هي اللي بتعمل الدعايا، ومن وقتها اتضايقت، والعادة السيئة التانية إن المسلسل بينكتب وإحنا بنصور فمش بعرض أي تطور الشخصية ومش هعرف أعترض في نص التصوير عشان كدا هبقى مزعج وبعطل الشغل، فلقيت نفسي بضطر أبدأ أصور حاجة أنا مش مقتنع بيها، ودي متعودتش عليها من أول ما اشتغلت".
وأنشأ محمود الجندي في مسقط رأسه "أبو المطامير"فرقة مسرحية لدعم المواهب الشابة وثقل موهبتهم بالخبرات الفنية التي اكتسبها في مشواره الفني، وقال أن هذا "أعظم مشروع قام به" وأنه "الاستثمار الحقيقي له، ورحل عن عالمنا يوم 11 إبريل 2019 عقب تعرضه لأزمة قلبية عن عمر ناهز 74 عاماً.
اقرأ أيضًا: