مأساة مريم مجدي تتواصل بعد مقتلها.. مصير مروع ينتظر طفلتيها في سويسرا
مريم مجدي..لا تزال قصة، مريم مجدي، تحظى باهتمام واسع من قبل الجميع، وبخاصة مع استمرار الكشف عن المفاجآت المروعة التي تتعلق بقضية الشابة المصرية التي قٌتلت بطريقة بشعة في سويسرا، وسط اتهامات لزوجها بارتكاب الجريمة من أجل الحصول على حضانة طفلتيهما.
جنازة مريم مجدي
وخلال الساعات الماضية، شهدت مدينة شربين بـ محافظة الدقهلية، تشييع جثمان الشابة مريم مجدي الطفيلي، ٣١ عامًا، بعد العثور على جثمانها في نهر الراين بسويسرا، عقب فترة من الاختفاء الغامض، الذي دفع السلطات للبحث عنها.
وعلى الرغم من أن مريم دفعت حياتها ثمنًا لمحاولات رؤية طفلتيها خديجة وفاطمة، إلا أن شقيقها، فجّر خلال الساعات الأخيرة مفاجأة من العيار الثقيل، بخصوص مصير الطفلتين اللتان تتواجدان حاليًا في سويسرا، بعدما قام والدهما باختطافهما في وقت سابق، والتخلص من والدتهما التي سافرت خصيصًا من أجل رؤيتهما، وانتهى بها الأمر جثة في نهر الراين.
وخلال تصريحات تليفزيونية، قال أحمد مجدي، شقيق مريم إن :"ابنتا شقيقتي الآن في مركز رعاية، ومعروضان للتبني في سويسرا"، مضيفًا: "السلطات السويسرية لم تستطع حماية شقيقتي عندما سافرت وتعرّضت لغدر".
وأضاف: "الخارجية المصرية لم تتركنا، وتتابع القضية مع السلطات السويسرية".
مصير بنات مريم مجدي
وتابع مجدي، أن عائلة مريم على استعداد حاليًا مع باقي أفراد العائلة للذهاب إلى سويسرا لإنقاذ الطفلتين من المصير المأساوي، بعد أن حاولت أمهما الراحلة العودة بهما إلى القاهرة قبل قتلها، لافتًا إلى أن حياة الطفلتين كانت في مصر بالأساس، قائلاً : "البنات عاشوا في مصر تقريبا 7 سنوات".
وواصل : "أناشد الدولة المصرية مساعدتنا في استعادة ابتي أختي من سويسرا"، مضيفًا: "نحتاج من الجهات المعنية مساعدتنا في عودة البنتين، وأنا أثق أن السلطات المصرية لن تتخلى عنا".
ولفت شقيق مريم إلى أن الضحية وثقت في السلطات السويسرية ولكن السلطات لم تستطع حمايتها، موضحاً "أقل واجب نستطيع أن نقوم به وفاءً لمريم هو عودة البنتين قبل أن تذهبا لأي أسرة أخرى".
وأضاف أنه سوف يستعين بمكتب محاماة على دراية بالقانون السويسري، مشيراً إلى أن الأهم هو أن تتواجد والدة مريم في سويسرا حتى تتمكن من حضانة البنتين.
قصة مريم مجدي
بدأت مأساة مريم مجدي، التي تم اختفاؤها في سويسرا، في نهاية شهر يناير الماضي في رحلة البحث عن طفلتيها بعد أن اختطفهما زوجها عقب انفصالهما.
ونشر شقيقها عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، خبر وفاة مريم مجدي وذلك بعد العثور على جثتها بسويسرا، بعد مرور 10 أيام على اختفائها داخل مصرف، وعلق: "البقاء والدوام لله، مريم أختي ماتت، ربنا يصبرنا على فراقك يا مريم".
وكانت مريم مجدي تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وهو مصرى الجنسية الذي كان يعاملها بقسوة، ومع ذلك تحملت من أجل ابنتيها كي تحافظ عليهما، ولكنها لم تتحمل، وقررت الانفصال عنه.
وقال شقيق مريم مجدي خلال تصريحات له، إن زوجها كان متشددا للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص، حتى السوبر ماركت.
مقتل مريم مجدي
واشتعلت الأزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين، حينها لجأت مريم للقضاء كي ينصفها في حضانة ابنتيها، وحكم لها بضم طفلتيها، ما أثار غضب زوجها، الذي خطط لخطف الفتاتين ملحًا عليها بالسماح له برؤية ابنتيه، وبعد أن وافقت مريم على طلبه، اكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب لهما سفره، ومعه الفتاتان، إلى سويسرا، ما دفعها للاتصال بمؤسسات خيرية سويسرية ساعدتها على السفر ووفرت لها الإقامة وبعض النفقات.
إلا أن مريم اختفت عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري، وكان آخر ظهور لها برفقة طفلتيها وزوجه السابق، الذي أوهمها بقضاء يوم مع البنتين، إلا أنها لم تظهر بعد ذلك أبدًا، ليتم العثور على جثمانها في نهر الراين بسويسرا بعد 10 أيام من البحث المتواصل.
أقرأ أيضا