الأميرة المصرية التي تبرعت بـ500 جنيه ذهب لأهل مكة قبل 86 عامًا

الأميرة خديجة توفيق
الأميرة خديجة توفيق

أظهرت صورة قديمة من جريدة أم القرى السعودية الصادرة قبل نحو 86 عامًا، وتحديدًا في فبراير 1938، خبرًا عن عطاء كريمًا قامت به صاحبة السمو الأميرة خديجة توفيق، ما أثار إعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا الصورة.

وقال خبر الجريدة :" تبرعت سمو المحسنة الكبيرة الأميرة خديجة توفيق قبل سفرها من مكة بمبلغ 500 جنيه للاعمال الخيرية في هذه البلاد وقد سلمت هذا المبلغ إلى حضرة صاحب المعالي الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية، فوزعه معاليه على المنشآت الآتية :

تبرعات الأسرة العلوية

مائة جنيه مصري لدار الايتام بمكة و100 جنيه لجمعية الاسعاف بمكة و100 جنيه لجمعية الطيران بمكة و50 جنيه لعين زبيدة و50 جنيه لعين الوزيرية بجدة و50 جنيه لاغوات "حراس" الحرم الشريف و25 جنيه لمدرسة النجاح الأهلية و15 جنيه لمدرسة الترقي و10 لدار الحديث .. جزاها الله عن إحسانها خير جزاء".

يُذكر أن الجنيه المصري كان يساوي جنيه ذهب آنذاك، أما الأميرة خديجة فهي أميرة مصرية من مواليد القاهرة سنة 1879، وهي ابنة الخديوي توفيق وشقيقة عباس حلمي الثاني آخر خديوي مصري، وعُرف عنها حب الخير والتواضع، وأطلقت عليها الصحافة لقب "المحسنة الكبيرة".

الأميرة خديجة توفيق

وقد تزوجت الأميرة خديجة من الأمير محمد عباس حليم، وانجبت منه 6 بنات، وعاشت حياة هادئة حتى حل عام 1935 اذ توفي زوجها بعد زواج دام 40 عامًا، ما جعل الأميرة تدخل في حالة من الزهد الشديد والحزن، فقررت ترك قصر حلوان الذي كانت تعيش فيه والانتقال إلى منزل متواضع في حي حلوان، وأهدت قصرها لنظارة الصحة ليتحول إلى مستشفى لأمراض الصدر تم افتتاحه سنة 1943م، ثم اتخذته رئاسة الحي بحلوان مقرا لها، وهو الآن مركز ثقافي وفني تابع لمكتبة الأسكندرية به العديد من الأنشطة والفعاليات.

أقرأ أيضا:

حكاية ”سيدة القٌفّة” التي عمل عندها الملك فاروق سائق أجرة

حكاية اختيار اللون الأبيض لفساتين الزفاف.. يعود لملكة طلبت يد عريسها!

تم نسخ الرابط