لغز مقتل فاتنة هوليود وسر نبوءة العرافة التي تحققت في لحظات النهاية

ناتالي وود
ناتالي وود

يزخر التاريخ الفني بالعديد من الحوادث الغامضة التي وقعت لأهل الفن في كل بقاع العالم، والتي أضبح بعضها لغزًا حتى الآن لم يتم الوصول إلى حلّه، ومنها هذا اللغز الذي سنتناوله في السطور التالية، والخاص بمعرفة لغز مقتل فاتنة هوليوود وأجمل نجماتها في الستينيات، وهي ناتالي وود.

رحلت ناتالي وود عن عالمنا في عام 1981، ووقتها تم اعتبار وفاتها حادثًا عارضًا، إلا أن في عام 2011، وبعد مرور 30 عامًا، تم فتح القضية من جديد، بسبب تقرير للطب الشرعي أثار الغموض بشأن الوفاة، وجعل القضية تظل مفتوحة حتى الآن.

أفلام ناتالي وود

بدأت ناتالي المولودة في عام1938 فى سان فرانسيسكو بكاليفورنيا لأبوين مهاجرين، أب مهندس معمارى روسى، وأم راقصة باليه فرنسية، حياتها الفنية في عمر السابعة، وشاركت في أكثر من 20 فيلمًا في طفولتها، حتى وصلت عمر الـ17 عامًا ووقتها تم ترشيحها لجائزة الأوسكار لأول مرة عن فيلم شهير لها مع النجم الاسطوري جيمس دين، ثم تم ترشيحها مرتان بعد ذلك إحداهما عن فيلمها الشهير قصة الحى الغربى، كما حصلت على جائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثلة.

كانت ناتالي تعانى من فوبيا من المياه العميقة، وكانت تشعر بالغرق اذا وصلت المياه إلى فوق ركبتيها، ولم يعرف احد أن كانت فوبيا طبيعية او انها كما قيل تأثرت بنبوءة إحدى العرافات التى قابلتها فى هوليوود وطلبت منها الابتعاد عن المياه لأنها ستموت غريقة، وهو ما سبب لها كوابيس دائمة وكانت تقول دائما :" انا اشعر بالرعب من البحار والانهار من صغرى ولكن الغريب أن كل افلامى اضطر فيها للخوض فى البحار والانهار" .

نبؤة العرافة

وفي يوم 27 نوفمبر سنة 1981، ذهبت مع زوجها روبرت واجنر، لتلبية دعوة صديقهما النجم الشهير كريستوفر وولكن على متن اليخت الخاص به، وهناك شهدت العطلة العديد من المشاحنات بين روبرت وكريستوفر، وبخاصة أن الزوج كان يشك في علاقة بين زوجته وصديقها النجم الشهير، وفي إحدى تلك المشاكل، اختفا نتالي في غرفتها، إلا أن زوجها اكتشف بعد ذلك اختفاءها من الغرفة.

وبعد 6 ساعات من البحث، تم العثور على جثتها عائمة على سطح الماء ووجهها للأسفل وعلى بعد نصف كيلو من مكان اليخت مرتدية فقط جاكيت بيجامة، وشراب في قدميها.

الطب الشرعي وجد على جثتها خدوش تم الاعتقاد أنها بسبب الصخور، كما تم العثور على طوق نجاة قريب من الشاطىء وبه خدوش أيضًا، فتم الاعتقاد أنها كانت تحاول إنقاذ نفسها بالتشبث فيه، ولهذا تم اعتبار الوفاة طبيعية نتيجة حادث وأنها انزلقت من اليخت بسبب السُكر.

ولكن في عام 2009 صدر كتاب عن لغز وفاة ناتالي وود وشارك فى كتابته كابتن اليخت الذي سقطتت منه، وكشف الكتاب عن معلومات مهمة لم يحكيها للشرطة وقت الحادثة وقال انه اخفاها بطلب من الزوج.

لغز مقتل ناتالي وود

وحكى الكابتن أن كريستوفر كان يتغزل فى ناتالي أمام زوجها، ما أثار جنون الأخير، وأضاف أنه سمع صوت مشاجرة عنيفة أعقبها هدوء تام في غرفة الزوجين، وبعد ربع ساعة نزل لغرفة الزوجين يطمئن فوجد الزوج وحده وبيبكى بحرقة فعندما سأله عن ناتالي اخبره انها رحلت ولن تعود مرة أخرى.

وتابع أنه عندما علم بفقدان نتالي طلب الاتصال بالطوارئ إلا أن الزوج رفض، وأجرى أول اتصال بعد ساعتين من الاختفاء، لكن طاقم الانقاذ الذي وصل لم يكن مجهزا لعملية البحث فى الماء فطلبوا من الزوج يتصل لإرسال فريق آخر اكثر استعدادا، لكن الزوج رفض ولم يوافق على اجراء الاتصال الا الساعة 5.30 ليأتى الفريق ويعثروا على جثتها طافية على الماء على بعد 200 متر من الشاطىء

وأوضح الكابتن أن ركاب المراكب المجاورة لهم قالوا انهم سمعوا صراخ وصوت امرأة تقول انها تغرق وتطلب المساعدة ،وصوت شخص بيقول لها انه قادم لإنقاذه، لكن حل الهدوء التام فجأة وانتهت الاصوات.

وفي عام 2011 تم اعادة فتح التحقيق مرة اخرى بشكل رسمى واستدعاء الزوج الذي تمسك بأقواله القديمة، إلا أن تقرير الطب الشرعي كشف أن الخدوش على الجثة قد تكون حدثت وقت الوفاة، وبالتالي تم تغيير سبب الوفاة من حادث عرضى إلى الغرق وعوامل اخرى غير محددة، ومازال اللغز قائمًا هل توفت ناتالي وود ابنة الـ43 عامًا نتيجة حادث ام ماتت مقتولة؟

أقرأ أيضا:

”لديها استسلام غريب للظروف”.. كيف تحدثت نادية لطفي عن صديقتها الملكة ناريمان؟

”ما تزوقيني يا ماما”.. حكاية غريبة وراء أشهر أغاني الأفراح في مصر

تم نسخ الرابط