انهيار الأم ودموع المشيعين.. مشاهد مؤلمة من جنازة مريم مجدي
خيم الحزن والبكاء على قرية شربين محافظة الدقهلية، اليوم السبت، أثناء تشييع الآلاف من أهالي القرية جثمان مريم مجدي الطفيلي ٣١ عاما والتى قتلت غدرًا وتخلص منها زوجها في نهر الراين بسويسرا أثناء تواجدها فى هناك لرؤية ابنتيها اللتين اختطافهما والدهما من مصر.
تشييع جثمان مريم مجدي الطفيلي
وجاء تشييع جثمان مريم مجدي إلى مثواه الأخير بمقابر الأسره بمدينة شربين عقب أداء صلاة الجنازة عليها بمسجد الرحمة بالمدينة.
مأساة الشهيدة مريم مجدي الطفيلي
بدأت مأساة الشهيدة مريم مجدي الطفيلي، التي تم اختفاؤها في سويسرا، في نهاية شهر يناير الماضي في رحلة البحث عن طفلتيها بعد أن اختطفهما زوجها عقب انفصالهما.
ونشر شقيقها عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، خبر وفاة مريم مجدي وذلك بعد العثور على جثتها بسويسرا، بعد مرور 10 أيام على اختفائها داخل مصرف، وعلق: "البقاء والدوام لله، مريم أختي ماتت، ربنا يصبرنا على فراقك يا مريم".
انفصال مريم مجدي عن زوجها
وكانت مريم مجدي تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وهو مصرى الجنسية الذي كان يعاملها بقسوة، ومع ذلك تحملت من أجل ابنتيها كي تحافظ عليهما، ولكنها لم تتحمل، وقررت الانفصال عنه.
وقال شقيق مريم مجدي خلال تصريحات له، إن زوجها كان متشددا للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص، حتى السوبر ماركت.
حضانة بنات مريم مجدي
واشتعلت الأزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين، حينها لجأت مريم للقضاء كي ينصفها في حضانة ابنتيها، وحكم لها بضم طفلتيها، ما أثار غضب زوجها، الذي خطط لخطف الفتاتين ملحا عليها بالسماح له برؤية ابنتيه، وبعد أن وافقت مريم على طلبه، اكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب لهما سفره، ومعه الفتاتان، خديجة وفاطمة، إلى سويسرا، وانهارت من الصدمة بعد علمها بهروب زوجها بابنتيها إلى سويسرا.
مؤسسات خيرية في سويسرا تدعم مريم مجدي
وتواصلت مريم مجدي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في بادئ الأمر حكمت لها بأن ترى ابنتيها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثا بإقامة كاملة، واستمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي حتى نهاية ديسمبر، وفي يوم 16 يناير، كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتاتين، والدولة السويسرية دعمتها، وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكا، لم يسدد منها شيء، كما أعطت الدولة لها دعمًا.
اختفاء مريم مجدي الطفيلي في ظروف غامضة
واختفت مريم مجدي عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري، وظلت أسرة مريم تبحث عنها بعد سفرها وانقطاع أخبارها، وقال شقيقها إنها اختفت منذ الأربعاء 31 يناير، وبعد مناشدات أجرتها أسرة «مريم»، عثرت الشرطة السويسرية على جثمانها في نهر الراين بسويسرا بعد 10 أيام من البحث المتواصل، واتهم أهلها طليقها وليد أمير بقتلها لأنه لا يوجد شخص مستفيد من اختفاء شقيقته مريم غير زوجها، وذلك لاقتراب موعد الحكم بالجلسة النهائية بقضية حضانة الطفلتين التي أقامتها مريم ضد زوجها بسويسرا.
بيان الخارجية عن قضية مريم مجدي
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا عن قضية مريم مجدي أكدت فيه أنها تتابع القضية عن كثب، وقالت الوزارة: "تتابع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في العاصمة السويسرية بيرن مع السلطات السويسرية عن كثب منذ اللحظات الأولى قضية اختفاء المواطنة المصرية مريم مجدي أحمد الطفيلي، التي عثر على جثمانها، 11 من فبراير الجاري، مُلقى بنهر الراين بالقرب من إحدى بلديات كانتون زيورخ السويسرية".
وأضافت: "كانت سفارة جمهورية مصر العربية في برن قد تلقت خبر اختفاء المواطنة المصرية في 31 من يناير الماضي من محل إقامتها بأحد الفنادق السويسرية".
وتابعت: "قامت السفارة بالتواصل الفوري مع الجهات الأمنية السويسرية التي قامت في إطار التحقيقات في القضية بتوسيع نطاق البحث الجغرافي عن المواطنة المفقودة آنذاك، ليشمل بضع مدن سويسرية، حيث عثر في النهاية على جثمان الفقيدة، وألقت السلطات السويسرية القبض على أحد الأشخاص المشتبه فيهم في القضية".
أقرأ أيضا:
ألقت نفسها من الدور 26 .. تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة فتاة بولاق