”لديها استسلام غريب للظروف”.. كيف تحدثت نادية لطفي عن صديقتها الملكة ناريمان؟

خلال الساعات الماضية، حلّت ذكرى رحيل واحدة من أشهر الملكات في التاريخ المصري، وهي الملكة ناريمان، التي رحلت عن عالمنا في 16 فبراير 2005، بعدما عاشت حياة درامية غريبة أقرب إلى أحداث الأفلام السنيمائية، فعاشت الرفاهية وحياة الملوك، ثم عاشت الشقاء في المنفى مع الملك فاروق، لتنتهي حياتها بعد سنوات في شقة بسيطة بمصر الجديدة.

ولأن حياة الملكة ناريمان كانت أشبه بالأعمال الفنية، فاليوم نلقي الضوء على معلومة لا يعرفها الكثيرون، وهي صداقتها الغريبة مع الفنانة الراحلة نادية لطفي، والتي تحدثت عنها في مذكراتها "اسمي بولا".

نادية لطفي والملكة ناريمان

وفي المذكرات قالت نادية لطفي : "ربطتني صداقة بملكة مصر الاخيرة ناريمان صادق وهي صداقة جاءت بالمصادفة ولم اسع اليها، ففي عام 1994 تلقيت دعوة لتكريمي من نادي اللايونز وفوجئت بها بين الحضور، بعد الحفل ذهبت اليها وسلمت عليها ودعوتها للعشاء فرحبت، ووجدتني أمام سيدة رقيقة جدًا ومسالمة جدًا واكتشفت أن مأساتها تكمن في تلك الصفات!

وأضافت نادية عن الملكة ناريمان :"هي امرأة بلا أظافر ولديها استسلام غريب للظروف والأقدار، ربما يعود ذلك الى ظروف نشأتها وتربيتها فقد كانت ابنة وحيدة مدللة، بل بالغت والدتها في جرعة التدليل لتعويضها عن فقدانها المبكر لوالدها، لكن نستطيع ان نقول انها كانت امرأة سيئة الحظ، لم تستمع باللقب سوى سنة ثم وجدت نفسها في المنفى ثم حرمها فاروق من ابنها بعد الطلاق، ودخلت في تجربة زواج فاشلة بعدها، ثم في زيجة ثالثة.

الملكة ناريمان والملك فاروق

واختتمت نادية حديثها عن ناريمان بقولها :"ولذلك تعاطفت معها وتواصل الاتصال بيننا وصرنا صديقتين وكنا نتحدث بالهاتف لأوقات طويلة وحزنت عليها جدًا عندما رحلت في ربيع عام 2005".

يذكر أن الخلافات وقعت بين ناريمان والملك فاروق في المنفى بإيطاليا وبعد ثلاثة اشهر استأذنت ناريمان حكومة الثورة في العودة الى مصر وعادت بعد ان منعها الملك من اصطحاب صغيرها ولى العهد لترفع قضايا أمام محكمة مصر الجديدة لطلب الطلاق الذى حكم لها عام 1954.

وتزوجت ناريمان للمرة الثانية من الدكتور أدهم النقيب، هو رئيس سابق لنادي اليخت بالإسكندرية من مواليد 1925، وبعد طلاقها منه تزوجت للمرة الثالثة من اللواء دكتور اسماعيل فهمى، وكان لواء بالقوات المسلحة، وظلت زوجه له حتى وفاتها فى فبراير عام 2005 عن عمر ناهز 72 عاما.

أقرأ أيضا:

حكاية ”سيدة القٌفّة” التي عمل عندها الملك فاروق سائق أجرة

ليلة سرية جدا .. قصة الفرح الذى جمع الملك فاروق بجمال عبد الناصر والضباط الأحرار