لفتة رومانسية وراء ابتكار العروة فى أعلى الجاكيت.. من قام بها؟

الملكة فيكتوريا والأمير
الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت

العروة في أعلى الجاكيت واحدة من الأساسيات في عالم موضة الرجال، إذ يتم اعتمادها بشكل واسع حول العالم، ولكن هل تعلم أساسها، وأول شخص اعتمدها؟

الأجابة على ذلك تقودنا إلى عام 1840، حينما كان الأمير ألبرت يستعد للزواج من ابنة عمّه الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، وفي هذا الوقت سافر العريس من ألمانيا إلى انجلترا استعدادًا لحفل الزفاف.

وفي هذا الوقت، استقبلت الملكة عريسها بباقة من الزهور، وكان الأمير ألبرت من الأمراء المشهورين بالأناقة واللباقة، فتناول سيفه وفتح ثقب فى أعلى الجاكيت الذي يرتديه ليضع فيه زهرة من زهرات الملكة تقديرًا واحترامًا.

ومن هذا اليوم أصبحت العروة والزهرة فيها عنوانًا للأناقة، اقتداء باللفتة اللطيفة التي قام بها الأمير ألبرت.

يذكر أن ألبرتوُلِد في دوقية ساكسون كوبورغ زالفلد لعائلة مرتبطة بالعديد من ملكيات أوروبا الحاكمة، وفي سن العشرين تزوج بابنة عمته فيكتوريا، وأنجبا تسعة أطفال، وقد لعب دورًا هامًا في دعم القضايا العامة، مثل الإصلاح التعليمي وإلغاء العبودية في جميع أنحاء العالم، وعُهد إليه بإدارة منزل الملكة ومكتبها وعقاراتها، وكان منخرطًا في تنظيم المعرض الكبير لعام 1851، والذي حقق نجاحًا باهرًا.

وأصبحت فيكتوريا تعتمد أكثر فأكثر على دعم وتوجيه ألبرت. وقد ساعد في تطوير النظام الملكي الدستوري في بريطانيا من خلال إقناع زوجته بأن تكون أقل تحزبًا في تعاملاتها مع البرلمان، على الرغم من أنه اختلف مع السياسة الخارجية التدخلية التي اتبعت خلال فترة تولي اللورد بالمرستون لمنصب وزير الخارجية.

وتوفي ألبرت في عام 1861 عن عمر يناهز 42 عامًا، وأثرت وفاته على فيكتوريا بشدة لدرجة أنها دخلت حالة حداد طويلة وارتدت الأسود لبقية حياتها، وبعد وفاتها في عام 1901 خلف ابنهما الأكبر إدوارد السابع، أول ملك بريطاني من أسرة ساكس-كوبرغ وغوتا، وسمي باسم الأسرة الدوقية التي ينتمي إليها ألبرت.

أقرأ أيضا:

أول من أدخلت «اليوجا» والكاري الهندي في القصر البريطاني .. كل ما تريد معرفته عن الملكة فيكتوريا

حكاية اختيار اللون الأبيض لفساتين الزفاف.. يعود لملكة طلبت يد عريسها!

تم نسخ الرابط