سر الأشباح التي أرعبت فؤاد المهندس في أول أيام زواجه
المواقف الغامضة دائمًا ما تثير الرعب في نفوس البشر، وهي قاعدة لا يمكن منها استثناء حتىى أشهر الفنانين أصحاب المدارس المعروفة في عالم الكوميديا، ومنهم الراحل فؤاد المهندس، والذي لا تزال أعماله الفنية من أهم الأعمال في تاريخ الفن المصري حتى الآن.
وفي أحد اللقاءات الصحفية القديمة، روى المهندس واقعة غريبة تعرض لها في بداية حياته، وهي الواقعة التي تسببت في إشعاره بالرعب الشديد في وقتها.
واقعة الأشباح في أول يوم جواز لفؤاد المهندس
وقال المهندس :" فى اول الجواز كنت عايش فى العباسية فى بيت نسايبى على حافة صحراء العباسية عند مشارف مقبرة الغفير، يعنى عندنا شباك بيطل على الدنيا وشباك بيطل على الاخرة، ولأنه كان آخر بيت فى المنطقة فكنّا أول من يستقبل الفئران فى البيت، وأنا بخاف منهم واترعب فوق ما حد يتخيل".
وأضاف :" وافقت على الحياة هناك لان البيت كان لقُطة، كفاية أقولك إن الصالة كان طولها مثلا 11 متر، المهم، أول ما اتجوزت روحت أنا ومراتى نقضى شهر العسل فى إسكندرية ولما رجعت أول يوم نمت من التعب محستش بحاجة، لكن تانى يوم رجعت البيت متأخر لقيت الدنيا هس هس والبيت مضلم وحاجة تخوف".
وتابع المهندس:"أول ما دخلت الصالة حسيت بحركة غريبة، وهنا بدأت الأفكار السودا تطاردني، وقلت ليكون البيت مسكون بالأشباح ولّا حاجة، ومع ذلك تقدمت بشجاعة ولقيت انهم محضرين لى العشا على صينية فى أوضة مجاورة، وقعدت آكل".
وواصل :"وفجأة سمعت صوت فى الصالة برة، والصالة كبيرة وضلمة، فخرجت على طراطيف صوابعي وقلت بشجاعة "مين ..مين ؟" وسكت الصوت وبعدين رجع من جديد، وفجأة لقيت غاغة برة فجريت ولعت النور، وعنها لقيت فيران أشكال وألوان، أبيض وأسود ورمادي".
ويحكي الفنان الراحل :"جريت على مراتى اقولها ألحقى، فقالت فى إيه ؟ قلت لها الصالة مليانة فيران، فقالت طيب وإيه يعني، أتاريهم عارفين الحكاية وحاولوا يبيعوا البيت اكتر من مرة ومعرفوش".
وعن تصرفه بعد ذلك، قال المهندس :"تشجعت، وتانى يوم رحت اشتريت بندقية رش، وكل يوم الساعة 8 لحد الساعة 12 بقيت أقعد فى مكان عالي واصطادهم واحد واحد لحد ما قضيت عليهم".
أقرأ أيضا:
فاروق فلوكس : غضبت من فؤاد المهندس لأنه رفض إعطائي راتبي عن إحدى المسرحيات