الإعصار القنبلة.. الفيضانات تغمر أحياء كاليفورنيا ومخاوف من الانهيارات الطينية

يتوقع الخبراء استمرار هطول الأمطار القياسية على ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ يوم الأحد، مما يزيد من خطر حدوث انهيارات طينية وفيضانات مفاجئة في المراكز الحضرية، مما يعرض ملايين الأشخاص "لخطر كبير" من الفيضانات.

وبحسب وسائل إعلام عالمية، فقد أحصى المسؤولون في لوس أنجلوس حتى الآن 475 انهيارًا أرضيًا وعشرات المباني المتضررة، بينما انقطعت الكهرباء عن أكثر من 104 آلاف شخص مساء الثلاثاء وقتل خمسة على الأقل بسبب العاصفة.

وفي لوس أنجلوس، هطلت أمطار بلغ منسوبها 10.4 سم يوم الأحد على وسط المدينة، محطمة الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله منذ ما يقرب من قرن من الزمان.

وتظهر الصور من العديد من الأحياء الراقية في لوس أنجلوس سيارات محاصرة بالطين، وشوارع مغطاة بالمياه ومنازل مغطاة بالحطام.

ومن جانبها، قالت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس إن المدينة سارعت إلى إرسال موارد إضافية يوم الاثنين، بما في ذلك أطقم البحث والإنقاذ وطياري طائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى 1000 من رجال الإطفاء الموجودين بالفعل في الخدمة.

وأوضح آرييل كوهين، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس: "الأرض مشبعة للغاية، مفرطة التشبع"، وأضاف :" إنها غير قادرة على الاحتفاظ بأي مياه إضافية قبل الانزلاق. لن يستغرق الأمر الكثير من الأمطار لحدوث انهيارات أرضية وطينية وانهيارات صخرية وتدفقات أخرى من الحطام."

وتم إعلان حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات بولاية كاليفورنيا، في حين اتصل الرئيس جو بايدن يوم الاثنين بعمدة لوس أنجلوس كارين باس لعرض المساعدة الفيدرالية للمدينة.

وترجع العاصفة القوية إلى تأثير "النهر الجوي"، وهي ظاهرة يتبخر فيها الماء في الهواء وتحمله الرياح، لتشكل تيارات طويلة تتدفق في السماء مثل تدفق الأنهار على الأرض.

هذه العاصفة البطيئة الحركة هي ثاني نهر جوي يضرب كاليفورنيا خلال أسبوعين.

وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال دانييل سوين، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن العاصفة خضعت لعملية توليد القنابل مع اقترابها من الولاية، مما يعني أن الهواء البارد يختلط مع هواء البحر الأكثر دفئًا، مما يؤدي إلى انخفاض سريع في الضغط الجوي، مما يخلق ما يسمى بـ "الإعصار القنبلة". .

أقرأ أيضًا:

ارتفاع عدد ضحايا الاعصار ماريا في بورتوريكو الى 44 قتيلا

مقتل مالا يقل عن 157 شخصاً جراء اعصار ”سيروجا” في إندونيسيا وتيمور الشرقية