في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. شيخ الأزهر يدعو لوقف الحروب والصراعات بغزة والسودان

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إننا نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لنشأة وثيقة الأخوة الإنسانية، ونؤكد أن عصرنا الحالي بحاجة ماسة لتجديد القيم الأخلاقية العليا التي تحتويها هذه الوثيقة.

وأكد أن من أهم هذه القيم هي الدعوة لوقف الحروب والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وخاصة في غزة والسودان والبحر الأحمر وأماكن أخرى في العالم.

مناسبة الاحتفال بمرور 5 سنوات على توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية

وقد أعرب شيخ الأزهر في كلمته المسجلة التي عُرضت في مجلس الأخوة الإنسانية عن أسفه الشديد لأنه يأتينا اليوم السنة الخامسة لهذه الوثيقة التاريخية في وقت يعاني فيه العالم من الصراعات والحروب، مما يضعنا جميعًا أمام مسؤولية كبيرة يجب علينا تحملها، وسيحاسبنا الله على هذه المسؤولية يوم اللقاء ويجب علينا مواصلة العمل من أجل إنقاذ إخوتنا وأخواتنا وأطفالنا الذين يعانون من وضعهم الضعيف وفقدان أرواحهم بغير حق وبأسعار رخيصة على مدار الليل والنهار.

ووجه، الشكر والتقدير إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية وداعمها منذ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمة كريمة مكنتها من اكتشاف النخب الإنسانية التي تعمل في صمت وإخلاص وتجرد وحسبة لله تعالى، واحتراما للضمير الإنساني، وحبا للخير ومن يبذلونه ممن لا تسلط الأضواء على الخدمات الإنسانية الراقية التي يقدمونها للإنسانية الفقيرة المعذبة، والمكروبة في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن اختلاف أعراقهم وأديانهم وأذواقهم ومشاربهم.

كما وجه رئيس مجلس حكماء المسلمين الشكر إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: يسعدني أن أشارككم اليوم إحياء الذكرى الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعناها سويا في الرابع من فبراير من عام 2019 م على أرض أبو ظبي الطيبة، ومنذ ذلكم التاريخ، والشرق والغرب يشهدان على إخلاصكم الدائم في رعاية هذه الوثيقة، وسعيكم المشكور المتواصل من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، ونصرة المظلومين والمضطهدين، وبث روح الأخوة والسلام بين الجميع.

اقرأ أيضا: شيخ الأزهر عن حسن الشافعي: له من اسمه نصيب... حسن الخلق وعمق العلم