”بايدن” يبحث مع كبار مسئوليه الرد على مقتل جنوده في الأردن

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إمكانية التصدي للميليشيات المدعومة لإيران، بعد هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين باستخدام طائرة بدون طيار على قاعدة في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، يوم الأحد.

أمريكا تدرس الرد العسكري على إيران

تسعى الإدارة الأميركية إلى دراسة الرد العسكري الانتقامي، مع التحكم في تصاعد الخطر والحفاظ على استقرار الإقليم. يزداد الضغط من قبل بعض أعضاء الكونجرس لشن ضربات داخل إيران، مما يعزز التوتر في المنطقة.

صرَّح مسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى الحرب، ولكن "أولئك الذين يقفون وراء الهجوم يجب أن يشعروا بردٍ قاسٍ". وقد قدّم بايدن تعهدًا بالرد على الهجوم، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستحاسب المسؤولين في الوقت والطريقة المناسبين.

هجمات المقاومة على أمريكا

في سياق متصل، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تتألف من فصائل مدعومة من إيران، مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة في سوريا، استهدفت ثلاث قواعد، بينها قاعدة التنف والركبان بالقرب من الحدود الأردنية.

يواجه بايدن ضغوطًا داخلية وخارجية، ويدرس كيفية التصدي للتطورات الحالية، بينما تتصاعد التوترات في المنطقة.

الرد الأمريكي المتوقع على الهجوم

يتوقع المراقبون أن يكون الرد الأمريكي عبارة عن رسائل مباشرة للقيادة الإيرانية، مستهدفًا رؤوس فصائل الحشد الشعبي والفصائل الولائية العراقية في سوريا.

كما يرجح البعض أن الرد الأمريكي سيكون عملية خاطفة بمستوى مماثل للضربة التي وجهت لقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في عام 2020. ويرون أن الضغوط الداخلية تسهم في تكثيف الإجراءات الردعية من قبل إدارة بايدن.

خطط إيران في الشرق الأوسط

من ناحية أخرى، يلاحظ الخبراء أن إخلاء بعض الفصائل الموالية لإيران لبعض المواقع في دير الزور بسوريا لا يعكس انسحابًا إلى العراق، بل إعادة تموضع استراتيجيًا، وأن هذه الخطوة قد تكون استجابة للهجوم الأمريكي وتحسينًا لقدرة تلك الفصائل على تحقيق أهدافها في المنطقة.

على صعيد أوسع، يتساءل الكثيرون عما إذا كان الهجوم الحالي سيؤدي إلى اندلاع نزاع إقليمي واسع بين الغرب و"محور المقاومة".

فرض عقوبات على إيران

وفي هذا السياق، تشير تحليلات استراتيجية إلى أن الأطراف المعنية تظهر استعدادًا للسيطرة على التصعيد والتوتر، ولكن يعتبر انتشار الصراع إلى حرب شاملة أمرًا مستبعدًا حاليًا نظرًا لاعتبارات داخلية وإقليمية.

أما بالنسبة للعقوبات، فتشديد العقوبات على إيران قد يكون خيارًا أمريكيًا ممكنًا، خاصةً في ظل الضغوط السياسية، وذلك قد يكون جزءًا من استراتيجية الضغط على إيران دون التوجيه مباشرة للهجمات.

إقرأ أيضًا: بايدن يتوعد بالرد على مقتل 3 جنود أمريكيين وجرح 25 بالأردن

الأردن: الهجوم على القوات الأمريكية خارج حدودنا

هجمات المقاومة العراقية والسورية على القواعد الأمريكية في المنطقة

أمريكا تلوح بضرب إيران ردًا على مقتل جنودها في الأردن

تحصينات أمريكا لقواعدها العسكرية في الشرق الأوسط

تم نسخ الرابط