المثقف المتشرد.. وفاة زوجته أصابه بإكتئاب ويتسول في الشوراع.. حكاية الراحل عبد العزيز مكيوى

عبد العزيز مكيوى
عبد العزيز مكيوى

عبد العزيز مكيوي فنان مثقف يتحدث اللغة الفرنسية والروسية والإنجليزية بطلاقة، واحد من أبرز نجوم السينما المصرية

عرفه الجمهور عندما تألق في مسرحية في "الطعام لكل فم" للكاتب الكبير توفيق الحكيم، ووصل لقمة تألقه في دور المناضل "علي طه" في رائعة الكاتب نجيب محفوظ "القاهرة 30"، انطفأ شهرته كسرعة البرق من نجم مشهور إلى متشرد يتسول في شوارع مصر

بدايته الفنية وفيلم القاهرة 30

اسمه الحقيقي محمد عبد العزيز أحمد شحاته، ولد يوم 29 يناير عام 1934، حصل على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية.


بدأ مشواره الفني من خلال فيلم "لا تطفىء الشمس" مع المخرج صلاح أبو سيف وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وأحمد رمزي.

أبدع في تجسيد شخصية الشاب المثقف "علي طه" في فيلم "القاهرة 30" وكان العمل بمثابة انطلاقته الحقيقية في السينما، وقدم العديد من الأعمال الهادفةوأبرزها، مسلسل "العائلة" و "أوراق مصرية" و "القضاء في الإسلام"، "نعتذر عن هذا الحلم"، و "لا وقت للحب"، "الوعد الحق".

سر تحول عبد العزيز مكيوى الى متشرد

تحول "مكيوي" فجأة من نجم مشهور إلى إنسان متشرد، حيث شوهد متجولاً طوال النهار بحي الحسين عام 2006 لدرجة وصفه أهالي المنطقة بأنه واحداً من "المجاذيب" خاصة بعد رحيل زوجته التي كان يعشقها بجنون.

عبد العزيز مكيوى وزوجته


انتشرت صوراً لـ "عبد العزيز مكيوي" عام 2011 عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يأكل من القمامة ويمد يده للمارة في أحد الشوارع بمحافظة الإسكندرية وذلك بعد تعرضه لحادث سيارة تسبب في كسر ساقه مما اضطره لاستخدام كرسي متحرك وفي الليل يفرش الأرض حتى يستطيع النوم.

تدخل نقابة المهن التمثيلية

وتدخلت نقابة المهن التمثيلية التدخل برئاسة الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين والذي وفر له مسكناً وحاول أن يجعله يعيش حياة أدمية ولكنه رفض ونزل الشارع مرة آخرى، ثم دخل للمستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة وخرج منها بإرداته ثم نقل إلى دار مسنين في مصر الجديدة.

وفاة عبد العزيز مكيوى

ورحل مكيوي عن عالمنا يوم الإثنين 18 يناير عام 2016 عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع مرض الشيخوخة داخل دار مسنين بمصر الجديدة.

تم نسخ الرابط