صفقة تبادل الأسرى.. هل تنجح حماس في وقف العدوان وتبييض سجون الاحتلال؟

صفقة تبادل الأسرى
صفقة تبادل الأسرى

في ظل التطورات الراهنة والمفاوضات الجارية بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل الأسرى، تبرز التساؤلات حول إمكانية تحقيق حماس لإفراج يتجاوز العدد الهائل من الفلسطينيين، يصل إلى أكثر من 10 آلاف شخص، من سجون الاحتلال.

صفقة تبادل الأسرى

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل شروط حركة حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة، حيث تتصدر هذه الشروط إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير "إسرائيلي".

وعلى الساحة السياسية، تتضمن المطالب أيضًا انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.

شروط حماس في صفقة تبادل الأسرى

أوضحت التقارير أن حماس حددت شروطًا إضافية، منها تحقيق فترات تهدئة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا قبل الإفراج عن أي أسير فلسطيني. وقد تم تحديد فترات تهدئة تستمر لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله إن "إسرائيل وحماس توصلتا إلى تفاهمات مبدئية حول معظم بنود صفقة تبادل الأسرى".

ويعكس هذا التطور إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين، مما يشير إلى حدوث تقدم في المسار الذي قد يؤدي إلى تحقيق صفقة تبادل تاريخية تشمل الإفراج عن العديد من الأسرى من الجانبين.

مدة صفقة تبادل الأسرى

وأوضح المصدر أن "مدة الصفقة المقترحة ستمتد لمدة 35 يومًا، خلالها سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وفي مقابل ذلك، سيتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين وسيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".

وأشار إلى أن التوافق حتى الآن يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، فيما لا تزال المحادثات جارية حول هويات الأسرى المحتملين.

إسرائيل وشروط صفقة تبادل الأسرى

من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن رفضهم لشروط حماس، حيث أكد مسؤول كبير من دولة الاحتلال، المشارك في المفاوضات، للقناة 12 العبرية، أن "هذه الشروط غير مقبولة تحت أي ظرف، وإذا تمت الموافقة عليها، فإن دول المنطقة ستدرك أنه يمكن الإطاحة بإسرائيل من خلال احتجاز الأسرى".

تأتي هذه التطورات قبيل عقد قمة في باريس للتفاوض على اتفاق جديد لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وفقًا لتقرير وكالة فرانس برس.

جهود عالمية في صفقة تبادل الأسرى

وأشار مسؤول أمريكي إلى أنه من المتوقع أن يجتمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، في الأيام القادمة في أوروبا مع نظيريه الإسرائيلي والمصري، إلى جانب رئيس الوزراء القطري، لبحث تفاصيل اتفاق تبادل أسرى جديد.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن مدير وكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، يعتزم بحث إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل جديدة في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. وقالوا إن بيرنز سيلتقي بمسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل لمناقشة تفاصيل الصفقة.

تجديد صفقة الرهائن

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن بيرنز سيبحث مسألة الصفقة في لقاءات مع المسؤولين من هذه الدول خلال الفترة القادمة. وأشاروا إلى أن البيت الأبيض يعمل جاداً على تجديد صفقة الرهائن ويعتبر المفاوضات الجارية رصينة وجادة.

من جهة أخرى، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن المقاومة في غزة تصمم على شرط وقف العدوان بشكل كامل كخطوة أولى للتوصل إلى اتفاقية تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل. وأوضح حمدان أن الوسطاء قدموا مبادرة تم تداولها داخليًا مع فصائل المقاومة، وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى أي حل ما لم يتم التزام الاحتلال بوقف العدوان وبدء الإغاثة والإعمار في قطاع غزة، مع إنهاء الحصار.

شروط المقاومة الفلسطينية

أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، ردًا على سؤال حول سبب تمسك المقاومة الفلسطينية بشرط وقف العدوان وتبييض السجون، على الرغم من الوضع الإنساني المتدهور، أن "في كل المواجهات كان الوضع الإنساني ووضع الشعب الفلسطيني صعبًا".

وأشار حمدان إلى أن الشعب الفلسطيني يظل صابرًا وصامدًا، وأنه يحمي المقاومة التي تمثل أبنائه المباشرين.

وأكد أن الشعب ينظر إلى المعركة كبداية لعملية التحرير، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب من أي قيادة عدم التنازل عن استراتيجياتها، خاصة في ما يتعلق بمسألة المقاومة التي تلقى دعمًا قويًا من الشعب الفلسطيني ويعتبره شريكًا فيها.

إقرأ ايضًا: تعرف علي شرط حماس لقبول صفقة الأسرى الجديدة مع إسرائيل

أسيرة إسرائيلية تكشف: الجيش الإسرائيلي قتل اثنين من الأسرى

مقتل أسير إسرائيلى خلال محاولة جنود الاحتلال تحريره

تم نسخ الرابط