السيسي وبوتين يدشنان المفاعل الرابع اليوم.. محطة الضبعة النووية حلم مصري وتعاون روسي

السيسي وبوتين
السيسي وبوتين

يجمع لقاء منتظر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، افتراضيًا، للمشاركة في تدشين المفاعل الرابع لمحطة الضبعة النووية، عبر «الفيديو كونفرنس».

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، في وقت سابق أن السيسي وبوتين سيشاركان في لقاء افتراضي بتقنية (الفيديو كونفرنس) لتدشين المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية التي تشيدها روسيا في مصر.

مشروع الضبعة تجسيد لقوة العلاقات المصرية الروسية

وأوضح فهمي أهمية مشروع الضبعة النووي لمصر في تصريحات صحفية سابقة، لافتًا إلى أن «مصر تسير قدمًا نحو مستقبل يعتمد كليًا على الطاقة النظيفة والحلول المستدامة، للتخلي تدريجيًا عن الوقود الأحفوري الذي تسبب في أزمة تغير المناخ»، مشيرًا إلى أن «أهمية مشروع الضبعة لا تقتصر على توفير الطاقة النظيفة، بينما هو يُدلل كذلك على التعاون الوثيق بين مصر وروسيا، كما أن المحطة هي فرصة لتدريب كوادر مصرية في مجالات الطاقة النظيفة».

وفي السياق، فإن مشروع الضبعة النووي يعد إحدى أهم ثمار العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، وبخاصة مع تزايد أهميته بالنسبة لمصر.

أهمية مشروع الضبعة النووي لمصر

ويؤكد خبراء الطاقة، أنه على الرغم من أن مصر قامت خلال الفترة الأخيرة بإنشاء محطات كثيرة لتوليد الكهرباء منها شمال وغرب وجنوب القاهرة وأبو رواش والزعفرانة والكريمات وبني سويف، إلا أن جميعها يعمل من خلال التزود بالوقود، ومع نقص هذا الوقود، بات عدد كبير من هذه المحطات خارج الخدمة وقلت إنتاجية الكهرباء، لذلك كان لابد من الاعتماد على الطاقة النووية الهامة أيضًا في مجالت تحلية مياه البحار والحفاظ على البيئة.

وتعمل روسيا على إنشاء مفاعل نووي لمصر من الجيل الثالث من خلال شركة الطاقة الذرية الروسية Rosatom ، ليضاهي في قوته مفاعل لينيجراد، حيث ستكون مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك مفاعلات من الجيل الثالث + موثوقة وآمنة، في حين ستقوم هيئة الطاقة النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية بإدارة المشروع وامتلاكه.

التعاون المصري الروسي لإنشاء محطة الضبعة

يذكر أن مصر كانت قد وقَّعت اتفاقًا مع روسيا في 19 نوفمبر 2015 لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار، قدَّمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسّرًا للقاهرة، على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.

وفي ديسمبر2017، وقع الرئيسان السيسي وبوتين، الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة، وهي محطة تضم 4 مفاعلات من الجيل «+3» العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها.

ومن المقرر وفق الخطة الزمنية للمشروع تشغيل المفاعل الأول في الربع الرابع من عام 2027 وربطه بشبكة الكهرباء المصرية في الربع الرابع من عام 2028، ليتوالى تشغيل باقي المفاعلات تباعا حتى عام 2030.

لماذا اختارت مصر الضبعة لتنفيذ مشروع المحطة النووية؟

وبحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، فيرجع اختيار الضبعة كموقع لإقامة أول محطة نووية للطاقة السلمية لعدة أسباب أولها أن "الضبعة" مكان ملائم وآمن جدًا، وقريب من المياه والتي نستطيع استخدامها لتبريد المحطات النووية، كما أنها أرض مستقرة بعيدة عن حزام الزلزال مما يضمن عدم حدوث تسريب نووي، إضافة إلى أنها تبعد نحو 60 كيلومترًا من التجمعات السكانية، وبالتالي لن تشكل خطورة بيئية أو مجتمعية .

تم نسخ الرابط