سنة كبيسة وأطعمة سامة.. كيف سيحتفل الأقباط بعيد الغطاس 2024 ؟
شهد تحديد موعد عيد الغطاس 2024 أو ما يطلق عليه "عيد الظهور الإلهي"حالة من الجدل بين الأقباط خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعد أن قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاحتفال بعيد الغطاس هذا العام يوم 20 يناير بدلًا من يوم 19 المعتاد من كل عام.
تغيير موعد عيد الغطاس 2024
وأوضحت بطريركية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، أنه تغيير موعد عيد الغطاس 2024 هذا العام نظرا لكونها سنة كبيسة، مشيرة إلى أن موعد عيد الغطاس يتحدد بناء على موعد عيد الميلاد المجيد، إذ يأتي دائما بعد 12 يوما من عيد الميلاد المجيد الذي يأتي في المعتاد يوم 7 يناير لذا فيكون عيد الغطاس يوم 19 من ذات الشهر.
وأضافت أن هذا العام نظرا لكونها سنة كبيسة، فقد تم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يومي 7 و8 يناير لذا فإن عيد الغطاس يأتي بعد 12 يوما ليكون يوم 20 يناير.
موعد قداس عيد الغطاس 2024
وحددت البطريركية، موعد قداس عيد الغطاس 2024 الذي يكون ليلة العيد، حيث سيكون يوم 19 يناير هذا العام بدلا من يوم 18 المعتاد.
ويترأس البابا تواضروس الثاني، غدًا الجمعة، صلوات القداس الإلهي من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية كما اعتاد بشكل سنوي.
بحضور الأساقفة الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزه والأنبا هيرمينا أسقف شرق الإسكندرية والأنبا أيلاريون أسقف غرب الإسكندرية والقمص إبرام أميل وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية وكهنة الكنيسة وشعبها.
وتستمر الاحتفالات بعيد الغطاس، وذلك لمدة 3 أيام وتقام الصلوات بـ«اللحن الفرايحي» داخل الكنائس.
ما سبب تسمية عيد الغطاس ؟
ويحتفل المسيحيون بعيد الغطاس لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، لذلك سمي بالغطاس، ويرافقه طقوس احتفالية ومباركات بين الأهالي والكهنة.
لماذا يأكل الأقباط القلقاس والقصب في عيد الغطاس؟
ويرتبط الاحتفال بعيد "الغطاس" بعدة مظاهر ومنها تناول الأقباط لأنواع معينة من الطعام، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس والقصب.
مادة سامة في القلقاس
ويحتوي القلقاس على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنه إذا اختلط بالماء تحولت هذه المادة إلى مادة نافعة، مغذية، وفي ذلك يشبه «ماء المعمودية» الذي من خلاله يتطهر الشخص من الخطيئة كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء، كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح.
ولا يؤكل القلقاس إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطيئة لكي يلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاء.
وأيضا من ضمن الأطعمة التي تدخل في الطقوس الدينية المحبب للأقباط تناولها خلال عيد الغطاس، القصب وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة، ويمكن تشبيهه بحرارة الروح التي تجعل الإنسان ينمو ويرتفع باستقامة مثل هذا النبات كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى يصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم ومستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.