محمد نجم.. كان يفكر في الاعتزال والعمل كداعية.. خلافه مع الزعيم وأحمد آدم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد نجم والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1944، ويعتبر واحد من رواد الفن العربي عاشق للمسرح، صنع لنفسه مدرسة خاصة في الكوميديا، أمتع جمهوره لسنوات طويلة بإفيهاته المميزة ونبرة صوته، ستظل مقولته "شفيق يا راجل" هي الأشهر في تاريخ الفن.
ميلاده وخطواته الفنية الأولى
ولد محمد نجم بمحافظة الشرقية عشق التمثيل منذ طفولته خاصة المسرح لذلك انحاز له أكثر من السينما والدراما طوال مسيرته الفنية، أقتحم عالم الفن في أوائل سبعينيات القرن الماضى، حيث إنه شارك في العديد من الأدوار البسيطة ببداية عهده بالسينما والتلفزيون والمسرح.
تتلمذ علي يد الفنان عبدالمنعم مدبولي، وأول أعماله المسرحية كانت حين شارك في مسرحية "موزة و3 سكاكين"، وقدم أول بطولة مسرحية له عام 1970 في مسرحية "حاجة تلخبط" أمام الفنانة نجوى سالم، ويعتبر عام 1979 هو الشهر بالنسبة له على مدار تاريخه، حيث قدم مسرحية "عش المجانين"، التي شهدت نجاح جماهيري كبير.
أبرز مسرحياته
أطلق عليه في هذه المسرحية لقب "المشخصاتي" وذلك لأنه قدم خلالها مجموعة من الشخصيات المختلفة والمعقدة، وهي "شريف ولطيف وشلبي وعبد ربه"، وأجاد التحول من شخصية لأخرى، و كانت من أوائل المسرحيات التي يقوم فيها ممثل على المسرح بأكثر من دور، خاصة أنها مهمة ليست سهلة مسرحيًا، و أشتهر بأفيه "شفيق يا راجل" علي مدار مسيرته الفنية والذي أنه كان ارتجاليًا أثناء العرض على خشبة المسرح، ولم يكن مكتوبًا في النص الأصلي.
في مطلع التسعينات برع محمد نجم في تقديم عروض مسرحية أكثر نجاحًا وفي مقدمتها مسرحية "عبده يتحدى رامبو"، كما قدم أكثر من مسرحية في التسعينات، ومن أشهرها مسرحية "واحد لمون والتاني مجنون"، و"دربكة همبكة"، ورفض بشكل نهائى المشاركة بأدوار مساعدة في الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة من حياته.
خلافه مع الزعيم ونجوم الكوميديا
هاجم نجم كل من محمد هنيدي ومحمد سعد، وقال إنهما لم يقدما أي جديد أو إضافة عما قدمه نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وغيرهم من رواد الكوميديا القدامى، وذكر أن فناني الكوميديا الشباب لا يشغلهم سوى "البيزنس"، وفتح النيران علي الزعيم عادل إمام وهاجمه حيث قال إن عروضه المسرحية لا تستمر لسنوات كما يروج لها، قائلاً: "عادل إمام لا يقدم المسرحية أكثر من شهر أو شهرين طول السنة، ثم يأتي العام الذي يليه فيقول: للسنة الثانية ثم للسنة العاشرة وهكذا"، مضيفًا: "لوقام أحد بحساب الفترات التي قدم فيها المسرحيات التي يقول إنها استمرت عشر سنوات سيجد أنها لاتزيد عن عشر أشهر".
زغبته في الاعتزال والعمل كداعية وحكايته مع أحمد أدم
قبل خمس سنوات من وفاته لمح إلي رغبته في الإعتزال، والتحول إلى داعية ديني، واصفًا وقتها قرار الإعتزال بأنه "مؤجل إلى حين أخر"، ورحل محمد نجم عن عالمنا في 5 يونيو عام 2019 عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرض، وبعد وفاته قال نجله شريف نجم، في تصريحات صحفية أن والده سببًا فى اكتشاف الكثير من المواهب الفنية، من ضمنهم أحمد آدم، الذي تجاوز في حقه ووصفه بالفاشل.