وساطة ضد روسيا .. «ألمانيا» تطلب الدعم من الاتحاد الأوروبي لـ«أوكرانيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الدعم لـ«أوكرانيا»، ضد روسيا، كان هذا هو الطلب الذي أعلن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، قائلا: «يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة بشكل أكبر في مساعدات الاتحاد لأوكرانيا».
وقال الوزير خلال الاجتماع السنوي لحزبه الديمقراطي الحر في شتوتغارت إن برلين لا تستطيع تحمل الجزء الأكبر من العبء بمفردها.

ألمانيا تدعم روسيا


وبرزت ألمانيا كثاني أكبر جهة مانحة للمساعدات لكييف خلال صراعها مع روسيا. وفقاً لمعهد كيل للاقتصاد العالمي (IfW)، قدمت البلاد ما يقرب من 23 مليار دولار من المساعدات الثنائية لأوكرانيا، إذا تم تضمين تكلفة توفير اللاجئين. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي أنفقت المزيد على المساعدات لكييف.
وقال ليندر أمام الكونغرس يوم السبت الماضي إن موسكو تشكل خطراً على أوروبا بأكملها، متهماً إياها ليس فقط بالسعي لإخضاع أوكرانيا بل أيضاً إلى تدمير أسلوب الحياة الغربي من خلال تحدي الهيمنة الفعلية أو المزعومة للغرب الليبرالي.

حرب أوكرانيا وروسيا


وأضاف أن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا يشكل تهديدا تواجهه أوروبا ككل.

وتابع الوزير، قائلا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يثبت أنه مجتمع قيم يقف معا في هذه الأوقات.

وأشار الوزير، إلى أن 50% من إجمالي الدعم الأوروبي لأوكرانيا يقدمه دافعو الضرائب من ألمانيا.

وقال ليندنر: «إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد، فلا ينبغي لألمانيا أن تفعل ذلك بمفردها».
وكانت برلين قد خصصت بالفعل 8.76 مليار دولار من ميزانيتها لعام 2024 لتمويل الجيش الأوكراني ودعم اللاجئين، لكن المستشار أولاف شولتز وعد في ديسمبر/ كانون الأول بتقديم دعم إضافي، «تماما كما خططنا، وقبل كل شيء، طالما كان ذلك ضروريا.
واقترحت رئيسة المجلس الألماني للخبراء الاقتصاديين، مونيكا شنيتزر، زيادة الضرائب الشهر الماضي لتمويل مساعدات عسكرية إضافية لكييف.

انتقادات لاذعة بين الألمان

وانتقد ليندنر زملاءه الألمان الذين كانوا على استعداد للتضحية بحرية أوكرانيا، من أجل فوائد اقتصادية قصيرة المدى. وادعى الوزير أن الأشخاص الذين سيكونون على استعداد لتقديم تنازلات لموسكو والتفاوض بشأن رأس أوكرانيا، لن يكونوا مستعدين للدفاع عن حريتهم في حالة الطوارئ.
وكانت ألمانيا، التي اعتمدت على روسيا في 40% من احتياجاتها من الغاز قبل عام 2022، من بين الدول الأكثر تضررا من تقليص إمدادات الطاقة الروسية العام الماضي. وانخفضت عمليات التسليم بشكل كبير بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو ردا على الصراع الأوكراني، وتوقفت تماما عندما أصبحت خطوط أنابيب نورد ستريم التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا غير صالحة للاستخدام بعد سلسلة من الانفجارات في خريف عام 2022.

الدعم العسكري

كما بدأ الدعم العسكري المستمر الذي تقدمه البلاد لأوكرانيا يثير الانتقادات. وفي نوفمبر 2023، حذر النائب الألماني الدكتور يوهان واديفول من أن الجيش الألماني قد ينتهي به الأمر إلى الخسارة إذا استمرت برلين في توجيه الموارد لتلبية احتياجات كييف. قد تستمر بعض الوحدات الرئيسية في القوات المسلحة الألمانية لعدة أيام فقط في المعركة نظرًا لأن استبدال المعدات التي تشتد الحاجة إليها والمخصصة للجيش الألماني غالبًا ما ينتهي بها الأمر في أوكرانيا بدلاً من ذلك.

تم نسخ الرابط