رأس الأفعى».. قصة المجاهد الذى يثير الذعر فى تل أبيب
لازالت المقاومة الفلسطينية ممثلة فى كتائب القسام وسرايا القدس تواصل تفوقها على ارض المعركة وتكبد العدو الصهيونى خسائر فادحة ، فمنذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ودولة الاحتلال تؤكد أن أحد أهم أهدافها هو تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية، حتى لجأت إلى تركيب مضخات مياه ضخمة بهدف إغراقها، كلفتها مليارات الدولارات، والتي فشلت فشلا ذريعا، حتى أن رجال المقاومة لا يزالون قادرين على تفخيخ بعض الأنفاق الوهمية وقتل الكثير من جنود الاحتلال.
أنفاق الفصائل في قطاع غزة
الأنفاق في قطاع غزة كبدت جيش الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الخسائر في أرواح جنوده ومعداته وحتى في إخفاء المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من أن التصورات لتلك لأنفاق أنها مجهزة بالكهرباء والماء والتهوية وأجهزة متطورة تجعلهم قادرين على مراقبة السطح طوال الوقت، وفق صحيفة يديعوت إحرنوت العبرية.
فمن هو صاحب فكرة أنفاق الفصائل
ويعتبر صاحب فكرة الأنفاق الهجومية والتي كبدت الاحتلال الكثير هو رائد العطار المعروف باسم أبو أيمن» والذي تُلقبه إسرائيل بـ رأس الأفعي» بينما يُطلق عليه الباحثين الفلسطينيين بأنه العقل المدبر لفكرة الأنفاق الهجومية» التي كبدت جيش الاحتلال الكثير من الخسائر، بداية من انسحابها من قطاع غزة في 2005 ومرورًا بتحرير أكثر من 1000 أسير في 2011 فضلا عن مليارات الدولارات كخسائر مادية في عدوانها على غزة منذ أكتوبر الماضي، وفقما قال الدكتور علي أبو رزق خبير العلاقات الدولية الفلسطيني، عن رائد العطار في تصريحات لـ الوطن».
ورائد العطار الذي استشهد عام 2014، عاد اسمه يتردد بقوة خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة بعدما أعلنت الفصائل استخدامها لصواريخ A120، والذي تم اشتقاق اسمه من اسم الشهيد، ويصل مداه إلى مسافة 120 كم، مع قدرة تدميرية عالية.
من هو رائد العطار؟
اسمه بالكامل رائد صبحي العطار كنيته أبو أيمن» ولد عام 1974 في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين، حصل على التعليم حتى المرحلة الثانوية، لكنه لم يستطيع الالتحاق بالجامعة بسبب ملاحقته من سلطات الاحتلال.
انضم إلى الفصائل الفلسطينية وهو لا يتجاوز الـ15 عاما، وشارك في الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان في طليعة المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
كان العطار أحد قادة الفصائل الفلسطينية التي آلمت الاحتلال» بشدة لاسيما أنه كان قائد لواء رفح، فاستطاع من خلاله شن الكثير من الهجمات على الاحتلال وبالأخص خلال حرب الأنفاق، وفي معارك الفرقان وحجارة سجيل والعصف المأكول، وفق ما جاء في بيان نعيه من الفصائل الفلسطينية عام 2014.
لكن ذاع صيته أكثر خلال عملية الوهم المتبدد» عام 2006 والتي قُتل فيها جنديان وجرح 5 وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي بسببه تم تحرير 1024 أسيرا فلسطينيا مقابل جندي إسرائيلي واحد عام 2011.
وكانت دولة الاحتلال تعتبره الوريث الفعلي لأحمد الجعبري الذي استشهد بغارة على قطاع غزة عام 2012، ووصفته بأنه صائد الجنود، إذا كان يطلق عليه مهندس خطف الجنود من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وكان العطار مستهدفا حين استشهد الجعبري لكنه لظرف خرج قبل موعد الغارة، ونجى وقال عن هذا: ليس لنا نصيب، كنا قبلها بأيام راجعين من السعودية بعد أن أدينا فريضة الحج، وكان أملنا أن نلقى الله بعدها».
استشهد رائد العطار في 21 أغسطس في غارة اسرائيلية استهدفت منزله في رفح مع رفيقي دربه محمد أبو شمالة ومحمد برهوم.