فى ذكرى ميلاده.. حكاية نظيم شعراوى مع ”فتاة من فلسطين” ومعاناته من اهمال نجوم الوسط الفنى

نظيم شعراوى
نظيم شعراوى

تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل نظيم شعراوى، والذي ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1921، وقدم العديد من الأعمال الفنية الخالدة، وامتد تاريخيه الفني لأكثر من 50 عامًا ولكنه عانى من الزهايمر وأمراض الشيخوخة في السنوات الأخيرة من حياته.

اسمه الحقيقي نظيم السيد شعراوي ولد بمحافظة الإسكندرية، بدأ مشواره الفني في الأربعينيات من القرن الماضي حيث اشترك بمعهد خاص يدير الريجيسير قاسم وجدي وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين المصريين في ذلك الوقت.

وكان أول أدوار نظيم شعراوى دور طيار في فيلم «فتاة من فلسطين» في عام 1948، ثم دخل المعهد العالى للتمثيل وتخرج فيه عام 1953، وكان من بين زملائه برلنتى عبدالحميد وسناء جميل ومحمد رضا.

عمل شعراوى في المسرح القومى لكنه لم يستمر به طويلا، حيث تركه لينضم إلى فرقة يوسف وهبى «فرقة رمسيس» وقدم معه أعمالا تعد من العلامات المسرحية مثل «كرسى الاعتراف وراسبوتين والأخرس»، وقد نال نظيم شعراوى شهرته بأدواره المسرحية التي قدمها مع فؤاد المهندس وشويكار في الستينيات، ومن أشهر أدواره دوره في مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» مع عادل إمام.

و تميز الفنان نظيم شعراوي بالصوت الفخيم والملامح الجامدة الجادة التي أهلته لأداء أدوار الشخصية الرصينة على سبيل المثال لا الحصر «القاضي في شاهد ماشفش حاجة»، «أحد الرجال المنتفعين من ثورة يوليو في فيلم آه يا ليل يا زمن أمام الفنانة وردة الجزائرية والفنان رشدي أباظة»، وغيرها من الأعمال.


ويذكر أن حفيدة الراحل القدير “نظيم شعراوي” سلكت نفس طريق جدها الفني، حيث شاركت الطفلة “حنين ياسر شعراوي” في عدة مسلسلات منها (وكلينها والعة) وجسدت في هذا المسلسل دور نجلة الفنانة “مي سليم” والفنان “شريف رمزي” وتمارس فيه الألعاب القتالية، وكان هذا المسلسل ليس أولى أعمالها الفنية ولكن شاركت في مسلسلي (حالة عشق – بنات خارقات – الشارع اللي ورانا)، وغيرهم حتى الآن.


ومن الأعمال المهمة التي شارك فيها نظيم شعراوى أيضا أفلام «طيور الظلام ويا عزيزى كلنا لصوص وطائر الليل الحزين والعصفور والفتوة والوحش وإسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة وإسماعيل.

عانى خلال أيامه الآخيرة من فقدان الذاكرة بشكل متكرر بعد الضمور الشديد الذي حدث له في خلايا المخ وظهر ذلك بوضوح حينما أجرى مكالمه هاتفية مع برنامج "البيت بيتك" مع الإعلامي محمود سعد، جلس لسنوات طويلة يرقد في منزله بمصر الجديدة غير قادر على الحركة ولا أحد يسأل عنه وهو ما تسبب في مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة شعوره بالوحدة لعدم سؤال الفنانين عليه أو زيارة أي منهم له ولم يلق أي اهتمام من نقابة الممثلين، وتوفى في 30 يونيو عام 2010 بعد صراع طويل مع المرض.

تم نسخ الرابط