حمدى غيث.. اتُهم بالشيوعية ومسلسل أنقذه من الإعتقال .. رحل حزنا على وفاة شقيقه

حمدى غيث
حمدى غيث


تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير حمدي غيث، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1924، ويعد من أبرز عمالقة الفن المصري، فهو ريتشارد قلب الأسد فى فيلم الناصر صلاح الدين، وأبو سفيان ابن حرب فى فيلم " الرسالة"، المعلم حسونة فى "التوت والنبوت"، والبدرى أبو بدار فى مسلسل "ذئاب الجبل"، والعز بن عبدالسلام فى مسلسل " الفرسان"، وغيرها عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.

وفاة والده


ولد حمدى الحسيني غيث، في قرية شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، توفي والده عمدة القرية تاركا 5 أبناء هو أحدهم، وأخيه الاصغر عبد الله غيث ،وكان حمدي غيث في سن الرابعة وأخيه الشقيق عبدالله غيث رضيعا.


التحق بكلية الحقوق ثم درس
بعدها في المعهد العالي للتمثيل، وكان من بين طلبة أول دفعة تخرجت من هذا المعهد، وواصل دراساته المسرحية في العاصمة الفرنسية باريس.

صراع في الوادي

انطلق في الخمسينيات إلى عالم السينما من خلال فيلم «صراع في الوادي»، كما جسد الكثير من الأعمال الدرامية التى يغلب عليها الطابع الديني والتاريخي، مثل لا إله إلا الله و الفتوحات الإسلامية وزيزينيا والشهد والدموع، كما حصل على منصب نقيب السينمائين لأكثر من دورة.

أعماله الفنية

كما قدم مجموعة من الأعمال الدرامية التي مازالت محفورة في أذهاننا إلي يومنا هذا، مثل مسلسل "الشهد والدموع" والذي جسد من خلاله شخصية الحاج رضوان صاحب التركه التي يتنازع عليها أولاده وأحفاده خلال أحداث المسلسل، مع مجموعه من الفنانين.


ومسلسل "المال والبنون"، الذي قدم من خلاله شخصية "عباس الضو"، ومسلسل "زيزينيا"، ومسلسل "ذئاب الجبل" والذي جمعه مع أخيه عبد الله غيث، فجسد دور الشيخ بدار البدري.

زيحاته

ارتبط بعلاقة حب مع زميلته في معهد التمثيل، وتزوجها وسافرا معًا إلى البعثة بفرنسا، ولكن توفيت بعد عام من ولادتها لابنته الكبرى ميادة، ليتزوج بعد ذلك من والدة ابنته الأخرى مي.

اتهامه بالشيوعية

كان الفنان الكبير حمدي غيث ناصريا، ولكن اتهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالشيوعية، وتم فصله من المسرح القومي، ووقتها كانت الإذاعة تعرض مسلسلا أدى فيه حمدي شخصية الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري، وسمعه عبدالناصر، وأعجب به بشدة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذى يؤدى شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودته للعمل.

وفاته


ومن أصعب المواقف التي مرت عليه كانت وفاة عبدالناصر، أما صدمة حياته التي غيرت كل صفاته وجعلته يعيش في حزن دائم حتى وفاته، فهي صدمة مرض ووفاة شقيقه وابنه الروحي عبدالله، وكان يعود من التصوير باكيًا ومتأثرًا بدرجة كبيرة، وظل على هذه الحال حتى لقى ربه ولحق بأخيه وابنه الروحي، بعد إصابته بفشل في الجهاز التنفسي لمدة عام كامل، عن عمر يناهز 82 عامًا.

تم نسخ الرابط