”نيلي” تغتال قادة حماس في الخارج

اغتيال قادة حماس
اغتيال قادة حماس

كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قد شكلت مهمة مشتركة تحت اسم "نيلي" لاغتيال قادة حماس في عدة بلدان.

وأكد رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهم تلقوا تكليفًا من رئيس حكومة العدو بتنفيذ خطة موسعة لاغتيال قادة حماس في الخارج.

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن عملية اغتيال نائب رئيس مكتب حماس، صالح العروري، وستة آخرون من أعضاء الحركة في بيروت، الأسبوع الماضي، جائت في إطار تنفيذ هذه الخطة الموسعة.

وقالت إنه على الرغم من عدم إعلان إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن اغتيال العاروري، يُعتبر هذا العمل جزءًا من حملة أوسع تستهدف قادة حماس وكوادرها في عدة دول.

وأشار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، إلى أن خطة "نيلي" لاغتيال قادة حماس قد تستمر لعدة سنوات قادمة.

وكان بيان مشترك للفصائل الفلسطينية دعا إلى الرد على إسرائيل في كل الساحات والجبهات.

وقالت حماس أنها تلمس "المأزق السياسي والميداني" الذي يعيشه الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه التهديدات لا تخيف قادة الحركة، الذين يظلون صامدين وملتزمين في مواجهة التحديات.Top of Form

اعتقالات تركيا


وفي تطور مثير، أعلنت السلطات التركية في الثاني من يناير الحالي، عن القبض على 33 شخصًا يشتبه في ضلوعهم في أنشطة تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي المعروف باسم "الموساد".

وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن الشرطة نفذت مداهمات في 57 موقعًا في 8 أقاليم مختلفة، ضمن إطار تحقيق أجراه مكتب مكافحة الإرهاب التابع للنائب العام في إسطنبول.

ووفقًا للأناضول، فإن المعتقلين كانوا يُشتبه في محاولتهم رصد ومراقبة ومهاجمة وخطف مواطنين أجانب يعيشون في تركيا، كجزء من عمليات "تجسس دولية".

وبينما لم تُكشف المصادر عن هوية المشتبه بهم، فإن التحقيقات لا تزال جارية في سعيها للقبض على 13 آخرين يشتبه في تورطهم في نشاطات تجسس مماثلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها أفراد بالتجسس لصالح الموساد في تركيا، ففي مايو من العام الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على 15 شخصًا يشتبه في ارتباطهم بالموساد، وذلك بعد اتهامهم بجمع معلومات من خلال مواطنين فلسطينيين وسوريين يعيشون في تركيا.

من جهة أخرى، قالت مصادر قضائية تركية إن المشتبه بهم نقلوا معلومات ووثائق إلى جهاز الموساد، مما يجعل هذه القضية تثير اهتمامًا دوليًا وتزيد التوترات بين تركيا وإسرائيل.Top of Form

تهديدات أردوغان

وفي رد سريع من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه كلف رئيس جهاز الموساد بملاحقة قادة حماس، وقتلهم في كل دول العالم، حذر "أردوغان" مطلع ديسمبر الماضي، إسرائيل من أي محاولة لاغتيال قادة (حماس) الموجودين في تركيا.

وفي تصريحاته، توعد أردوغان إسرائيل بأنها ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا قامت بتنفيذ أي خطط لاغتيال قادة حماس في بلاده.

وأضاف أن تركيا لديها خبرة كبيرة في مجالي الاستخبارات والأمن، محذرًا إسرائيل من أنها لن تكون قادرة على الاستقامة مجدداً إذا جرأت على تنفيذ مثل هذه الأفعال.

تجدر الإشارة إلى أن عدداً من قادة حماس يقيمون في تركيا، بالإضافة إلى وجودهم في قطر ولبنان.

وتأتي تصريحات أردوغان في سياق التوترات التي شهدها الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث قامت حماس في أكتوبر الماضي بشن هجوم على مناطق إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن وفاة 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 رهينة.

تم نسخ الرابط