التعاون المصري الأردني يفسد مخططات الصهاينة للتهجير القسري لأهل غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبقى التعاون والتنسيق المصري الأردني في مختلف المحافل بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة .. هكذا أشادت وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة هيفاء النجار، بالموقف التنسيقي بين مصر والأردن، مؤكدة أن التنسيق بين القيادة المصرية والأردنية منذ بداية الحرب أفشل مخطط التهجير القسري الإسرائيلي لسكان القطاع.

وقالت النجارعلى هامش اللقاء الحواري الذي نظمته وزارة الثقافة الأردنية اليوم السبت مع نظيرها الفلسطيني عاطف أبو السيف، للحديث عن معاناة أهل قطاع غزة في ظل العدوان الغاشم منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي - إن مصر والأردن يعملان ومنذ اليوم الأول للحرب على وقفها وعدم اتساعها بالمنطقة.

وأضافت أن مصر والأردن يعرفان جيدا المخطط التهجيري الإسرائيلي منذ الماضي ومحاولات دولة الاحتلال فرضه على سكان القطاع أو الضفة، موضحة أن الوعى المصري والأردني بخطورة هذا المخطط على القضية الفلسطينية أفشل كل هذه المحاولات.

ولفتت إلى أن اللقاءات التى جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كانت منذ بداية الحرب وإلى الآن؛ من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة وإنفاذ المساعدات والتخفيف من حدة هذه الحرب المستعرة على القطاع وكذلك ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.


وأشارت النجار إلى أن الموقفين الأردني والمصري لا يستطيع أحد أن يزايد عليه أو يقلل منه لأنه واضح وصريح ورافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب وقبلها وبعدها لأنه هو موقف تاريخي للدولتين على مر العصور والأزمنة والمواقف، مؤكدة أن مصر والأردن يعملان من أجل تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعلى حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفتت إلى أن الاحتلال دمر غزة وتراثها وثقافتها ويعمل على المزيد من الخراب والدمار من أجل محو التاريخ والأثار الفلسطينية وهذا لن يحدث مهما كانت التضحيات، مؤكدة أن فلسطين باقية رغم كل هذه المحاولات الإسرائيلية لأنها جزء لا يتجزأ من التاريخ الكوني والتراث العالمي.

ونبهت وزيرة الثقافة الأردنية إلى أن الوضع الإنساني الحرج الذي يعيشه أبناء قطاع غزة؛ مأساة حقيقية تختبر القيم الإنسانية للعالم، مؤكدة أن العالم يصمت أمام الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مما أفقده مصداقيته.


وطالبت العالم بالوقوف ضد هذه الجريمة النكراء الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني التي تعتبر خرقا لجميع المواثيق الدولية المتصلة بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية مازالت صامدة أمام الانتهاكات الإسرائيلية بحقها وبحق أطفالها.

بدوره، أشاد وزير الثقافة الفلسطيني بالعلاقات الفلسطينية والأردنية وبالموقف الموحد إزاء هذه الحرب الإجرامية، قائلا : "الناس لا يعرفون، أو يفرقون بين من يتحدث باسم من: أنا أم وزيرة الثقافة الأردنية".

وأكد أن العلاقة القوية التي تربط بين الأردن وفلسطين تظهر واضحة وجلية في مثل هذه المواقف والأزمات، كاشفا عن الخسائر الثقافية وكنوز التراث الفلسطيني بسبب الحرب على غزة.

تم نسخ الرابط