«الطاقة الذرية» تطلق أول برنامج تدريبي لاستخدام التقنيات النووية بإدارة المياه الزراعية

أول برنامج تدريبي
أول برنامج تدريبي أقليمي للطاقة الذرية والوكالة الدولية

انطلق هذا الأسبوع من القاهرة البرنامج التدريبي الأقليمي الافريقي عن "المنصة الرقمية لإدارة المياه الزراعية من خلال الجمع بين التقنيات النووية المتقدمة وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد" والتي تنظمه هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، والذي يعقد بحضور مشاركين من 19 دولة أفريقية .

ويشرف على هذا البرنامج الدكتور مودو مابيي الخبير الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دولة السنغال والدكتور أحمد محمود حجازي رئيس مشروع المزارع التجريبية بأنشاص و المنسق الوطني للبرنامج.

وقد شملت فاعليات البرنامج خلال هذا الأسبوع محاضرات نظرية عن استخدامات تكنولوجيا الاستشعار عن بعد في الزراعة ، التقنيات الرقمية الحديثة وأجهزة الاستشعار عن بعد للتطبيقات الزراعية واسعة النطاق. كما شمل البرنامج ايضاً زيارة المعرض الزراعي الدولي لدول أفريقيا والشرق الأوسط " صحارى" في دورته الخامسة والثلاثون والذي يعقد بالقاهرة حيث رافقهم في الزيارة الدكتور محمد كساب من قسم بحوث الأراضي بمركز البحوث النووية حيث قام بتعريف المشاركون على أهم قطاعات المعرض والتي تشمل الأسمدة ووقاية المحاصيل، الشتلات والطفرات الزراعية، الصوب الزراعية، إدارة الموارد المائية، الميكنة الزراعية، الزراعة المستدامة.

كما شمل البرنامج تدريب عملي قام به الدكتور مودو مابيي الخبير الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو من دولة السنغال وقد شمل التدريب العملي لجميع المشاركين على استخدام المنصة الرقمية لنظم المعلومات من الاقمار الصناعية لإدارة المياه الزراعية وكذلك كيفية معالجة بيانات الصور الرقمية محليًا ودولياً.

وقد صرح الخبير الدكتور مودو مابيي عن سعادته بالمجموعة المشاركة ومدى تفاعلها مع البرنامج التفاعلي الذي يعتمد على تحليل الخرائط والمعلومات الواردة من الأقمار الصناعية.

وأضاف الدكتور أحمد حجازي المنسق الوطني للدورة، أن هذا البرنامج التدريبي سيركز أيضاً على تقنية مستشعر نيوترون الأشعة الكونية (CRNS) وهو أحدث الأجهزة التي يمكنها تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل بنطاق كبير يصل إلى عشرات الهكتارات وهذا الجهاز يسد الفجوة بين المعلومات صغيرة الحجم التي توفرها أجهزة استشعار رطوبة التربة الصغيرة والبيانات واسعة النطاق التي يوفرها الاستشعار عن بعد.

وتعد هذه الطريقة أداة علمية قيمة للزراعة الذكية مناخياً. وقد حصلت مصر منذ أيام على أحد هذه الأجهزة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو من أحدث الأجهزة في هذا المجال.

وبدوره، أوضح الخبير الدكتور مودو مابيي، أن هيئة الطاقة الذرية المصرية هي أحدى الجهات الهامة على مستوى أفريقيا حيث تملك أمكانات كبيرة من ناحية العلماء والخبرات في المجالات البحوث الزراعية وبحوث الأراضي وإدارة المياه، وهذا يؤهلها للقيام بدور محوري في مشروع التعاون الذي تتبناه الأفرا من ضمن مشروعات التعاون الفني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما صرح سيادته بأن الوكالة نتيجة نشاط مجموعة العمل في هذا المشروع قد وافقت على مد فترة عمله لمدة عامين أخرين للاستفادة من نتائج العمل والوصول إلى شبكة أفريقية لتبادل المعلومات عن إدارة المياه الزراعية باستخدام أجهزة استشعار رطوبة التربة النيوترونية ذات الأشعة الكونية.

كما قام المشاركون اليوم بزيارة عملية لموقع الهيئة بمدينة طامية بالفيوم وهو موقع تجريبي للانشطة الزراعية وبحوث الأرضي الخاصة بالهيئة حيث تم تدريب المشاركون على بعض التجارب العملية في مجال بحوث الأرضي والزراعة تحت اشراف الدكتور أحمد حجازي ومجموعة العمل من الهيئة.

ومن ناحيته، صرح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال التقنيات المتقدمة في الزراعة واستصلاح وبحوث الأراضي وكذلك إدارة المياه وانتاج الطفرات الزراعية، وهي تمتلك مجموعة من المزارع التجريبية داخل موقعها بأنشاص ، وكذلك في مدينتي الفيوم ورأس سدر.
كما أن لديها مجموعة متميزة من الباحثين والخبراء في هذه المجالات، وأن هذا البرنامج التدريبي يلقى أهمية ورعاية من الهيئة لدعم نشاط التعاون الاقليمي على مستوى أفريقيا.

ومن جهته، أكد الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، أن هذا البرنامج الأقليمي يعد الأول من نوعه في برامج التدريب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يستمر لمدة أسبوعين لنقل الخبرات بمصر للدول الأفريقية هذا بالإضافة للتدريب العملي على المنصة الرقمية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية لإدارة المياه الزراعية من أحد خبراء الوكالة وهو من أهم الموضوعات التي تشغل الدول الأفريقية خاصة مع الجفاف الذي يواجه العديد من الدول ونقص المياه والتغيرات المناخية التي تؤثر على الزراعة والأمن الغذائي للدول الأفريقية.

تم نسخ الرابط