«روساتوم» تنظم رحلة للفائزين بمسابقة «الذرات من أجل أفريقيا» إلى سانت بطرسبرج

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

نظمت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية بمرسى مطروح، رحلة إلى سانت بطرسبرج للفائزين في مسابقة الفيديو السادسة عبر الإنترنت "الذرات من أجل أفريقيا" من مصر وغانا وتونس ونيجيريا.

وتمكن المشاركون خلال الجولة من زيارة المنشآت النووية والتعرف على الأماكن السياحية الشهيرة في مدينة سانت بطرسبرج.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2015، تنظم شركة روساتوم الحكومية مسابقة "الذرات من أجل أفريقيا" عبر الإنترنت بهدف استقطاب الشباب الأفارقة الموهوبين لدراسة التقنيات النووية ونشر العلوم والتكنولوجيا، وبهدف المشاركة في المسابقة، يقوم الشباب بتصوير مقاطع فيديو ونشرها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وتقوم لجنة خبراء تتكون من ممثلي الشركات النووية وممثلين عن وسائل الإعلام باختيار الأعمال الأكثر الأهمية من مختلف الجوانب.

وفي عام 2021، تم اختيار العديد من الفائزين للذهاب في رحلة سياحية إلى روسيا. وبسبب انتشار جائحة كوفيد-19، كان لا بد من تأجيل الرحلة لمدة عامين. لكن الانتظار كان يستحق كل هذا العناء، والآن الفائزون في المسابقة هم أصحاب الجوائز.

وبالفعل تمكن الضيوف من الغوص في محيط البنية التحتية النووية في روسيا، إذ قاموا بزيارة متحف "نماذج مصغرة بأحجام كبيرة عن روسيا"، حيث تعرفوا على أحدث كاسحة جليد نووية "أركتيكا" ومجموعات الطاقة من الجيل 3+ والمفاعل النووي - مفاعل القدرة المائي-المائي - VVER-1200، الذي يتميز بمستوى عال من السلامة أثناء التشغيل والقدرة على العمل بشكل مستقل، حتى بدون مصدر طاقة كهربائية خارجي.

بالإضافة إلى زيارة المتاحف، تمكن الطلاب من زيارة أكبر محطة للطاقة النووية العاملة في روسيا وهي محطة لينينجراد للطاقة النووية التي تقع في منطقة "سوسنوفي بور".

وقد حظي الضيوف الأجانب، الذين عادة لا يمكنهم الدخول إلى المحطة النووية، بترحيب كبير من قبل العاملين في المحطة، حيث قدموا للفائزين في مسابقة "الذرات من أجل أفريقيا" عرضاً تعريفياً عن البنية التحتية المعقدة للمحطة. وتمكن الضيوف الأفارقة من الشعور وكأنهم كادر عامل في المحطة بعد أن خضعوا لتدريب على أجهزة محاكاة خاصة.

وأشار ألكسندر بيليايف، كبير المهندسين محطة لينينجراد للطاقة النووية، إلى أهمية اهتمام الشباب الأفريقي بالتقنيات النووية الروسية، وأضاف بهذا الشأن قائلاً: «من الأهمية بمكان أن يُظهر جيل الشباب في البلدان الأفريقية اهتمامًا بالتقنيات النووية الروسية. ولعل زيارة الطلاب ستكون بداية حياتهم المهنية في الصناعة النووية، وستفتح آفاق واسعة أمام الدول الأفريقية في طريقها إلى تحقيق الاستقلال والسيادة في مجال الطاقة».

واعرب المشاركون في الجولة السياحية، عن سعادتهم بزيارة محطة الطاقة النووية، إذ علق إيمانويل، أحد المشاركين في الرحلة قائلاً: "محطة الطاقة النووية هي أروع مكان قمت بزيارته في مدينة سانت بطرسبرج. هنا تعرفت على المعدات والأجهزة التي لم أرها من قبل، بدءاً من المفاعل نفسه وصولاً إلى أنظمة التبريد والتوربينات. إن رؤية محطة للطاقة النووية بعيني هو شعور لا يصدق، وإن مجرد معرفة أن محطة الطاقة النووية توفر الكهرباء لنحو 30% في المنطقة الشمالية الغربية لروسيا و55% لمحافظة سانت بطرسبرج ومحافظة ريف لينينجراد هو أمر مذهل، وأنا بكل سرور أود العودة إلى هنا مرة أخرى".

وقام الضيوف بزيارة المعالم السياحية في مدينة سانت بطرسبرج والتي ضمت : «قلعة بتروبافلوفسك ومشاهدة كيف يطلق المدفع في منتصف النهار، وكاتدرائية القديس إسحاق، والإرميتاج وبيترهوف»، كما تعرفوا على المدينة من خلال القيام برحلة مائية عبر أنهارها وقنواتها. وبشكل خاص أعرب المشاركون عن إعجابهم بالمطبخ الروسي والتسوق في المراكز التجارية المحلية.

وعلقت منى إحدى المشاركات في الجولة عن انطباعاتها أيضًا قائلة: "لقد تركت مدينة سانت بطرسبرج انطباعًا لا يُنسى. لقد كنا محظوظين بزيارة المعالم السياحية الشهيرة مثل القصر الشتوي والقصر الصيفي. وشاهدت كيف أن الناس في روسيا رائعون. وعلى الرغم من أنهم لا يتحدثون الإنجليزية، فإنهم يحاولون تقديم المساعدة، بما في ذلك من خلال استخدام لغة الإشارة. إنهم طيبون ومنفتحون ويستجيبون على الفور. لذلك أنا أتطلع إلى العودة مرة أخرى".

وعبّر وسام دلالي، الفائز من تونس، عن انطباعاته قائلاً: «كانت الرحلة بأكملها رائعة. ويمكنني القول بأن حجم الثقافة والفن والتاريخ الهائل يدل على مدى عظمة روسيا وروعتها، هذا البلد مكان رائع للزيارة، يجب على الجميع في العالم أن يزوروا هذا البلد، لقد التقينا بأصدقاء جدد ونحن فخورون بأن نطلق عليهم عائلتنا الجديدة، أشجع الجميع على المشاركة في مسابقة روساتوم المقبلة والفوز بها وزيارة روسيا».

كما علق مصطفى عمران من مصر على الزيارة إلى محطة لينينجراد للطاقة النووية قائلاً:«خلال رحلتنا إلى روسيا قمنا بزيارة محطة لينينجراد للطاقة النووية. تعرفنا على محطة الطاقة النووية من الخارج ومن الداخل ومنشآتها ومبانيها، وعلى مكونات هذه المحطة وكيف تعمل، لقد كانت تجربة رائعة! كنت أقرأ كثيرًا عن محطات الطاقة النووية، لكن كان من الصعب أن أتخيل كيف تبدو على أرض الواقع، لذلك كان من الرائع زيارة محطة حقيقية للطاقة النووية والتعرف على أحدث المفاعلات في العالم».

تم نسخ الرابط