روساتوم: فريق دولي من الخبراء يستخلص نتائج رصد السلامة البيئية لمياه طريق بحر الشمال

رصد السلامة البيئية
رصد السلامة البيئية لمياه طريق بحر الشمال

أعلنت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة، أن مركز البحوث البحرية في جامعة موسكو الحكومية قدشهد في انعقاد الاجتماع الأخير عبر الإنترنت لمجموعة الخبراء الدولية بهدف مناقشة نتائج المرحلة الثانية من مشروع تطوير برنامج متكامل لرصد حالة البيئة والتنوع البيولوجي في مياه طريق بحر الشمال.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء مجموعة الخبراء الدولية في عام 2021 بمساعدة شركة روساتوم الحكومية كهيئة استشارية تطوعية لضمان تطوير الملاحة على طول طريق بحر الشمال والتي تتماشى ليس فقط مع المعايير البيئية الروسية، ولكن أيضًا مع المعايير البيئية الدولية وأفضل الممارسات البيئية.

وبالفعل فقد أصبحت مجموعة الخبراء الدولية منصة عالمية لتبادل الخبرات والتنسيق المستقبلي لبرنامج المراقبة مع منصات جمع البيانات البيئية الحالية في القطب الشمالي. وتضم المجموعة خبراء بارزين من مؤسسات البحوث البيئية الدولية والمنظمات غير الحكومية المتخصصة في مجال الطيور والعوالق النباتية والقاعيات والثدييات البحرية والأسماك والمكونات اللاأحيائية.

وخلال الاجتماع قام أكثر من 20 ممثلاً عن مراكز أبحاث روسية وأجنبية، بما في ذلك من ماليزيا والهند وتركيا، بمناقشة نتائج الدراسات الشاملة في حوض مياه طريق بحر الشمال، التي أجريت في الفترة من سبتمبر 2022 إلى يونيو 2023، والتقرير النهائي - البرنامج الشامل للرصد البيئي لطريق بحر الشمال.

وتم تقديم نتائج الأبحاث من قبل الدكتور ألكسندر شيستاكوف خبير في قسم البحث العلمي والتطوير في مركز البحوث البحرية في جامعة موسكو الحكومية ومنسق مجموعة الخبراء الدولية، والدكتورة ماريا بوغوجيفا مدير مختبر الرصد البيئي في معهد زوبوفا لعلوم المحيطات الحكومي والدكتورة ماريا غافريلو باحث أول في مختبر الجرف القطبي الشمالي التابع لمعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي

وتحدث ألكسندر شيستاكوف عن النتائج الرئيسية للمشروع، بما في ذلك العناصر الرئيسية للبرنامج المتكامل، وأشار قائلًا: "إن تطوير البرنامج سوف يتيح لنا في المستقبل القريب بتنفيذ أعمال المراقبة البيئية لطريق بحر الشمال وفقًا للمعايير الروسية والدولية. ونحن، بهدف إجراء دراسة شاملة لجميع أقسام البرنامج، قمنا بدعوة عدد كبير من المؤسسات والمنظمات بصفتهم جهات مراجعة، بما في ذلك الجهات الحكومية مثل وزارة الموارد الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية، وعدد من المؤسسات التي هي جزء من هيئة الأرصاد الجوية الروسية، وهي المسؤولة عن الرقابة البيئية في روسيا الاتحادية، وكذلك المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات غير الحكومية".

وأثناء مناقشة نتائج المشروع أشار أعضاء فريق الخبراء الحكوميين الى حجم وتفاصيل خطة الرقابة المتكاملة، والتي تكتسب أهمية خاصة لمنطقة كبيرة مثل القطب الشمالي.

وهنا أشاد الدكتور محمد سعيد الأستاذ بالمعهد القومي لعلوم المحيطات والمصايد في مدينة الإسكندرية، بمستوى البيانات والمعايير التي تم اختيارها لصياغة البرنامج المتكامل، مع التأكيد على "الحاجة إلى استخدام النمذجة في مراقبة التيارات البحرية وحركة المياه البحرية"

ووفي هذا الصدد أشار الدكتور إدريس إيزواندي مدير مستودع بحر الصين الجنوبي والمركز المرجعي التابع لمعهد علم المحيطات والبيئة التابع لجامعة ماليزيا قائلاً:
"بالنسبة لبعض المعايير يمكن تعديل وتيرة المراقبة بناءً على النتائج الأولية. بالإضافة إلى ذلك بالنسبة للمكونات الحيوية في بعض الحالات ليست هناك حاجة لتحديدها على مستوى الأنواع. ومع ذلك ينبغي إيلاء اهتمام خاص لأنواع معينة حساسة بشكل خاص تجاه مسألة تعطيل الملاحة".

ولقد أظهرت نتائج عمل مجموعة الخبراء الحكومية الحاجة إلى مواصلة التعاون الدولي في تطوير نظام مراقبة طريق بحر الشمال، مع مراعاة الخبرة الدولية لكل خبير، من أجل ضمان التنمية المستدامة للملاحة على طول طريق بحر الشمال

تم نسخ الرابط