عيّنه البرهان خلفًا لـ «حميدتي».. من هو مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني؟
مع تصاعد العنف في السودان، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارًا قضى بإعفاء قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» من منصب نائب رئيس مجلس السيادة.
وقال الجيش السوداني في "بيان"، إن تنفيذ القرار يبدأ اعتبارًا من الجمعة الموافق، 19 مايو 2023.
ووجه البرهان الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالسودان بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ، حسب بيان وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وعين البرهان عضو مجلس السيادة، مالك عقار، في منصب نائب المجلس، وفق ما أوردت وكالة "سانا".
وخلال السطور التالية سيعرض "الموجز" أسرار عن حياة مالك عقار الذي خلف حميدتي في منصب نائب أول البرهان.
أعلن مالك عقار قبوله منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بعد تكليفه من رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان، عوضًا عن محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي.
وأضاف عقار: «واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف الحرب والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها والحد من آثارها وتخفيف وطأتها على الشعب».
وأعلن عقار تسخير كافة قدراته وبذل ما في استطاعته لاستكمال العمل والتوصل لإيقاف إطلاق نار دائم، ثم العمل على إيقاف الحرب بشكل مستدام وإسكات صوت البندقية، مشيرًا لتواصله المستمر مع طرفي النزاع.
ولفت إلى أنه لا سبيل لاستقرار السودان إلا بجيشٍ مهني موحد، وفق قوله.
وأضاف أنه سيعمل على مسار التحول المدني الديمقراطي في السودان، معتبرًا أنه لا بديل عن السلام ولا مدخلَ له إلا من باب الحوار.
وحذر عقار من انزلاق السودان باتجاه التقسيم والنزاعات القبلية، مضيفًا أن المسؤولية الوطنية تمنع ذلك الانزلاق، بحسب تعبيره.
كما تعهد نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني بتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على السودانيين.
وقال مالك عقار: "على الدعم السريع أن يدرك أن جيشًا مهنيًّا واحدًا هو السبيل لتحقيق الاستقرار في السودان"، مضيفًا: "على القوات المسلحة أن تدرك أن تحقيق السلام لن يتسنى إلا عبر الحوار".
من هو مالك عقار؟
مالك عقار من مواليد مدينة باو بولاية النيل الأزرق بالسودان، وهو سياسي سوداني، في التسعينيات كان قائد القطاع العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان على الحدود السودانية-الإثيوبية جنوب ولاية النيل الأزرق حتى قيسان، وينتمي مالك عقار إلى شعب الإنقسنا.
وصفته "رويترز" بـ "زعيم المتمردين السابق".
وعمل واليًا لولاية النيل الأزرق في أبريل 2010 عقب اتفاقية نيفاشا، عاد مرة أخرى إلى الميدان وتحالف مع حركات دارفور تحت قيادة الجبهة الثورية السودانية التي تكونت في مدينة كاودا.
عمل بالتدريس في بدايات حياته ومن ثم انتقل للعمل كأمين مخزن، قبل أن ينضم للحركة الشعبية والتي قادت عددًا من المعارك ضد حكومة الإنقاذ في النيل الأزرق، وقاد عددًا من المفاوضات في شأن الحرب التي اندلعت في الولاية عام 2011.
وفي فبراير 2011 أصبح رئيس الحركة الشعبية في القطاع الشمالي، وأصبح القطاع الشمالي للحركة حزبًا سياسيًا مستقلًا عند انفصال الجنوب عن السودان في يوليو 2011.
وفي 3 سبتمبر 2011 تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات جيش تحرير جنوب السودان الموالية لمالك عقار، وأعلن على أعقابها فرض حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وعزل مالك عقار الحاكم المنتخب للولاية من منصبه وتعيين حاكم عسكري عليها.