معلومات خاصة جدًا عن آن كيست باتلر أول سيدة تترأس الاستخبارات البريطانية

آن كيست باتلر
آن كيست باتلر

من هي آن كيست باتلر أول سيدة تترأس الاستخبارات البريطانية؟ سؤال أثير على خلفية إعلان بريطانيا عن تعيين امرأة للمرة الأولى في منصب مدير جهاز المخابرات المعروف باسم مقر الاتصالات الحكومية (GCHQ).

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الذي أسند المنصب إلى آن كيست-باتلر، قال إن سجل الأخيرة مُذهل في صميم شبكة الأمن القومي بالمملكة المتحدة، "وساعدت في التصدي لتهديدات الإرهابيين ومرتكبي الجرائم الإلكترونية والقوى الأجنبية الخبيثة".

وأضاف: "هي المرشح الأمثل لقيادة مقر الاتصالات الحكومية، وستستفيد آن من خبرتها الواسعة للمساعدة في أن يبقى الشعب البريطاني في أمان".

سيرتها الذاتية

وتشغل آن كيست-باتلر حاليًا، منصب نائب المدير العام لجهاز المخابرات الداخلية الشهير (إم.آي.5).

وانتدبت لمدة عامين للعمل في وكالة الاستخبارات السيبرانية كرئيسة لقسم مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة.

وفى أول تصريح لها، طبقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أعربت باتلر عن سرورها لتعيينها، معتبرة أن مهمة رئاسة مقر الاتصالات الحكومية "ملهمة اليوم كما كانت عند تأسيس الوكالة".

وقالت: "لقد تشرفت بالعمل في (GCHQ) قبل بضع سنوات، لذلك أعلم أنني انضممت مرة أخرى إلى فريق عالي المستوى من الأشخاص من خلفيات متنوعة، ويمتلكون مجموعة واسعة من المهارات، ويهدفون إلى جعل بلدنا أكثر أمانًا وأكثر ازدهارًا".

تتكون أجهزة الاستخبارات البريطانية من “إم آي6” (خارجية) و “إم آي5” (داخلية) ووكالة الاستخبارات السيبرانية (جي سي إتش كيو).

وحتى هذا التعيين كانت “إم آي5” الوحيدة بين هذه الوكالات الثلاث التي ترأستها امرأة، إذ سبق لستيلا ريمنغتون (1992-1996) وإليزا مانينغهام بولر (2002-2007) أن توليا رئاسة هذه الوكالة.

ومن المقرر أن تنتقل باتلر إلى عملها الجديد بصورة رسمية الشهر المقبل، لتصبح أول امرأة تترأس مقر الاتصالات الحكومية في تاريخه الذي يزيد على 100 عام.

و تعيين باتلر في المنصب الجديد يعود لخبرتها التى تمتد لثلاثين عامًا في مجال الأمن القومي، وكونها المسؤولة عن الاستجابة للحرب الروسية الأوكرانية منذ بدايتها في فبراير 2022.

كما عملت باتلر أيضًا في مقر الاتصالات الحكومية، كرئيسة لقسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الخطيرة، ما يُعني أنها تملك خبرة مركبة من العمل على مستوى الدول وكذلك مستوى التنظيمات الإرهابية والإجرامية.

ولعبت المديرة الجديدة لمقر الاتصالات الحكومية دورًا في إطلاق البرنامج الوطني للأمن السيبراني.

نشأة الجهاز

ولوكالة الاستخبارات السيبرانية (جي سي إتش كيو) علاقة وثيقة بوكالة الأمن القومي الأمريكية، وكذلك بأجهزة مماثلة في كندا وأوستراليا ونيوزيلندا ضمن تجمع يعرف باسم "العيون الخمس".

ويعود إنشاء هذا الجهاز إلى أوائل القرن العشرين بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، ويأتي تعيين كيست-باتلر بعد ثلاثة عقود من تعيين أول امرأة مديرًا لجهاز المخابرات الداخلية (إم.آي.5).

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت الوكالة بيانًا نادرًا عن عملياتها الهجومية في مجال أمن الإنترنت. وجاء فيه أن خبراء التسلل الإلكتروني التابعين للجهاز شنوا عمليات ضد متشددين واستهدفوا حملات تضليل مدعومة من دول ومحاولات للتدخل في سير عمليات انتخابية.

وتعمل وكالة الاستخبارات السيبرانية أيضًا مع جهازي (إم.آي.6) و(إم.آي.5) والشرطة ووزارة الدفاع البريطانية وشركاء في الخارج، وكذلك مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

تم نسخ الرابط