تأجيل زيارة الملك تشارلز لفرنسا.. السبب خطير

الملك تشارلز
الملك تشارلز

أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة 24 مارس، أن الزيارة التي كان سيقوم بها ملك بريطانيا تشارلز لفرنسا ستؤجل وسط توترات بشأن إصلاح نظام معاشات التقاعد.

وجاء في البيان أن الحكومتين الفرنسية والبريطانية اتخذتا القرار بعد اتصال هاتفي بين الرئيس إيمانويل ماكرون والملك.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الجمعة 24 مارس، "توقيف 457" شخصا و"إصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك" الخميس في فرنسا خلال اليوم التاسع من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.

من جهة ثانية، أكد دارمانان الذي حلّ ضيفا على قناة "سي نيوز" أنه كان هناك "903 حرائق لأثاث حضري وحاويات قمامة" الخميس في باريس خلال التظاهرة النقابية.

وشهدت باريس عددا قياسيا من المتظاهرين فيما التعبئة ارتفعت على مستوى البلاد مقارنة بيوم التحرك الثامن في 15 مارس عندما نزل 480 ألف شخص إلى الشوارع في أرجاء فرنسا بحسب تقديرات وزارة الداخلية، وتحدثت النقابات عن مستوى مماثل لذلك المسجل في 7 مارس.

إلا ان المشاركة لم تصل إلى مستوى قياسي.

وفيما أمل مصدر مقرب من الحكومة أن "تتلاشى "الحركة الاحتجاجية وأن "تعود الأمور إلى نصابها في عطلة نهاية الأسبوع"، دعت النقابات الفرنسية إلى يوم عاشر من الاضرابات والتظاهرات الثلاثاء المقبل.

وأكدت هذه النقابات "فيما تسعى السلطة التنفيذية إلى طي الصفحة، يثبت هذا التحرك العمالي والنقابي المتواصل والمسؤول تصميم أوساط العمل والشباب على التوصل إلى سحب الاصلاح".

وشددت على أن التظاهرات والاضرابات والتوقف الجزئي عن العمل تشكل "ردا" على "التعنّت غير المفهوم" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معتبرة أن الحكومة "تتحمل مسؤولية الوضع المتفجر" مع تكاثر أعمال العنف.

تحطيم واجهات

واعتبرت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أن "أعمال العنف والتخريب" التي تخللت التظاهرات "غير مقبولة".

وكتبت في تغريدة "التظاهر والتعبير عن المعارضة حق. لكن العنف والتخريب اللذين شهدناهما اليوم غير مقبولين" معربة عن "شكرها للقوى الأمنية وفرق الاسعاف".

قبيل انطلاق الموكب الباريسي، قال الأمين العام لنقابة "سي اف دي تي" الاصلاحية لوران بيرجيه إنه لاحظ "تحسنا في التعبئة" ودعا إلى عدم اللجوء إلى العنف فيما تأخذ الحركة الاحتجاجية منحى أكثر تشددا.

ورأى نظيره في نقابة "سي جي تي" فيليب مارتينيز وهو يقف إلى جانبه أن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون "ألقى صفيحة بنزين على النار" خلال مقابلة أجراها الأربعاء حافظ فيها على موقفه الحاد أحيانا، مجددا التأكيد على "ضرورة" اعتماد هذا الاصلاح.

وأشار مارتينيز إلى أن النقابات وجهت قبل أسابيع رسالة إلى رئيس البلاد للفت انتباهه ألى "الوضع المتفجر" في البلاد.

ووقعت صدامات أيضا الخميس في نانت ورين في غرب فرنسا بين متظاهرين وقوات الأمن التي ردت على رشقها بالحجارة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه.

وسجلت توترات متفاوتة الحدة أيضا في مدن اخرى مثل تولوز وبوردو في جنوب غرب فرنسا وليل في الشمال.

تم نسخ الرابط