«إنفنيتي باور» تنجح في إتمام أكبر صفقة من نوعها بقطاع الطاقة المتجددة بأفريقيا
أعلنت إنفنيتي باور، ثمرة الشراكة بين إنفنيتي المصرية وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اليوم عن اتمامها صفقة الاستحواذ على جميع أسهم شركة ليكيلا باور. صفقة الاستحواذ تجعل من إنفنيتي باور أكبر شركة للطاقة المتجددة في القارة الأفريقية. الجدير بالذكر أن المساهمين الرئيسيين في شركة إنفنيتي المصرية هم كلا من مؤسسة التمويل الأفريقية (AFC) والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية (EBRD).
وتدير ليكيلا باور حاليًا مشروعات لطاقة الرياح تصل قدراتها الاجمالية إلى 1 جيجاوات في كل من جنوب أفريقيا ومصر والسنغال، ولديها مشروعات قيد التطوير بقدرات اجمالية تصل إلى 1.8 جيجاوات في مراحل تطوير مختلفة.
وتم تمويل الصفقة عن طريق استثمار من قبل المساهمين ومن خلال قروض من بنك Absa وبنك موريشيوس التجاري (MCB)
وتعليقًا على إتمام صفقة شراء ليكيلا باور، قال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: "بعد نجاحنا في إتمام صفقة الاستحواذ على ليكيلا باور، ستتمكن إنفنيتي باور بفضل هذه الخطوة المحورية من تحقيق هدفها الطموح والمتمثل في إقامة وتشغيل مشروعات جديدة للطاقة المتجددة بقدرات إجمالية تصل إلى 2 جيجاوات بحلول عام 2025. من ناحية أخرى يؤكد إتمام هذه الصفقة أننا أوفينا بوعدنا خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) بأن نصبح أسرع شركات الطاقة المتجددة نموًا في أفريقيا. في الوقت نفسه تواصل إنفنيتي باور جهودها في الحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، وتطوير حلول فعالة للطاقة في المنطقة بأكملها من أجل تحقيق رؤيتنا المتمثلة في امداد المواطنين في المجتمعات الأكثر احتياجاً للكهرباء في أفريقيا بالطاقة النظيفة التي يمكن الاعتماد عليها وبأسعار منخفضة."
وأضاف المهندسناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: "نرحب بشركة ليكيلا باور ضمن أسرة إنفنيتي باور، ونتطلع جميعًا لبداية مرحلة جديدة من الإنجازات. إنّ إتمام هذه الصفقة يفتح أمامنا آفاقًا غير مسبوقة لتوسيع ودعم تواجدنا في أفريقيا، حيث ساهمت هذه الصفقة في خلق أكبر كيان من نوعه للطاقة المتجددة في أفريقيا بأكملها. ولذلك سنعمل معًا على زيادة امدادات الطاقة المتجددة والمستدامة لصالح مواطني ودول القارة التي ظلت تعاني لعقود طويلة من عجز مستمر في الطاقة مما يعيق خطط التنمية الاقتصادية بها و ذلك من خلال استكمال خططنا الطموحة لبناء منظومة مستدامة للطاقة الخضراء في أفريقيا."
كما شدد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" على أهمية عملية الاستحواذ هذه التي تمثلللاستثماراً استراتيجياً مهماً بالنسبة لانفنيتي باور، الشركة المشتركة بين "مصدر" و"إنفنيتي"، وستسهم في ترسيخ مكانة "انفنيتي باور" كشركة رائدة في أفريقيا، إلى جانب الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الوفيرة التي تنعم بها القارة. وقال الرمحي: "إن انتشار تقنيات الطاقة النظيفة في الدول الأفريقية سيسهم بشكل فاعل في تطوير اقتصاداتها على نحو مستدام مع تلبية أهدافها المناخية بما يتماشى مع هدف مؤتمر COP28 في تحقيق تقدم مناخي شامل."
وأضافت لوسي هاينتز-الشريك ورئيس قطاع البنية التحتية للطاقة في اكتيس: "نحن سعداء في اكتيس بإتمام صفقة التخارج من ليكيلا باور. لقد كنا مصّرين عند تأسيس ليكيلا باور أن تصبح نموذجًا غير مسبوق للشركات المستدامة في أفريقيا، والآن تتمتع ليكيلا باور بمكانة راسخة في سوق الطاقة الأفريقي، بالإضافة لمساهماتها الرائدة في مجال الاستدامة على مستوى المنطقة بأكملها، نظرًا لامتلاكها محفظة كبيرة من مشروعات الطاقة القائمة والمشروعات قيد التنفيذ بقدرات اجمالية تصل إلى 2.8 جيجاوات. من ناحية أخرى، نثق في قدرة ليكيلا باور على مواصلة لعب دورها الرائد في تحول قطاع الطاقة الأفريقي نحو مزيد من الاستدامة، بدعم من حملة أسهمهما الجدد"
وعلق كريس أنطونوبولوس-الرئيس التنفيذي لشركة ليكيلا باور قائلًا: "أتطلع بكل حماس للمرحلة القادمة التي أتوقع أن تكون مليئة بالإنجازات اعتمادًا على الدعم الذي ستقدمه لنا إنفنيتي باور بما تمتلك من قدرات وإمكانيات. في الوقت نفسه، تجدد ليكيلا باور التزامها بإمداد المجتمعات والدول الأفريقية بالطاقة النظيفة والمستدامة. ولكي نتمكن من القيام بذلك، نسعى للتوسع في مشروعاتنا قيد التطوير واكتشاف حلول تكنولوجية جديدة والتأثير الإيجابي في المجتمعات التي نعمل بها. وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من أكتيس ومينستريم القابضة المحدودة للطاقة المتجددة Mainstream Renewable Power Africa Holdings على دعمهما المتواصل لنا خلال السنوات الثماني الماضيةـ، وهو ما أتاح لنا تطوير ليكيلا باور منذ بدايتها المبكرة وحتى أصبح لديها مشروعات عملاقة لطاقة الرياح بقدرات إجمالية تتجاوز 1 جيجاوات، كما أثبتنا بصورة عملية أنّ الطاقة المتجددة يمكنها مساعدة أفريقيا في خلق مستقبل مستدام لجميع مواطنيها. ولذلك نتطلع بكل حماس للعمل تحت قيادة إنفنيتي باور وبالتعاون مع حملة أسهمها وكافة الأطراف المعنية بأعمالها، لمواصلة تطوير ليكيلا باور وتنمية أعمالها خلال المرحلة الجديدة."
مؤسسة التمويل الأفريقية (AFC) والبنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية (EBRD)، مستثمرون في مجموعة إنفنيتي
ومن ناحيته، قال ساميلا زوباريو-رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية: "حتى نتمكن من التعامل مع أزمة الطاقة الأفريقية بصورة مستدامة، والمساهمة في معالجة مشكلات التغير المناخي، يجب على القطاعين العام والخاص في أفريقيا التعاون مع شركاء عالميين استراتيجيين، لذا تمثل صفقة الاستحواذ محطة هامة للغاية في سبيل تحقيق هذا الهدف، كما تؤكد الصفقة الأخيرة على أهمية الاعتماد على امدادات الطاقة المستقرة التي تتمتع بأسعارها الاقتصادية، ويتم توليدها من مصادر طبيعية تتميز بوفرتها في القارة الأفريقية، من أجل تحقيق تغيير جوهري في تنويع حلول ومصادر الطاقة وزيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة والتوسع فيها".
وتابع:" إنّ هذا الإنجاز الهام يتيح لمؤسسة التمويل الأفريقية بالتعاون مع شركائها، إقامة منصة عملاقة للطاقة المتجددة في أفريقيا بقدرات اجمالية تصل إلى 3 جيجاوات، وهو ما يتيح لأفريقيا لعب دور محوري في الوصول لصافي صفر انبعاثات كربونية، بالإضافة لإرساء القواعد التي ننطلق منها لخلق وتقديم المزيد من القيم المضافة، وتحفيز حركة التصنيع والنمو الاقتصادي في أفريقيا"
وأضافت نانديتا بارشاد ، المديرة التنفيذية لمجموعة البنية التحتية المستدامة ، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، قائلة: "يسعدنا أن نشهد أن مجموعة إنفنيتي، شريكتنا منذ مدة طويلة، تصبح أكبر لاعب في مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا. يفخر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بأن يكون جزءًا من هذه الصفقة الاستراتيجية، والتي من المتوقع أن تفتح فرصاً للنمو في مصر وخارجها. يمثل الاستحواذ على ليكيلا باور علامة فارقة مهمة لمجموعة إنفنيتي، مما يمهد الطريق للشركة لاغتنام العديد من الفرص في مجال الطاقة في أفريقيا، وتقديم طاقة نظيفة ومستدامة للقارة ".
وتأسست إنفنيتي باور عام 2020 وتتخصص في إقامة مشروعات توليد وتوزيع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى البنية التحتية في كل من مصر وأفريقيا.
ومن خلال تطويرها لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا، تستهدف إنفنيتي باور تحسين فرص مواطني القارة في الحصول على مصادر مستدامة من الطاقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من فرص العمل خاصة في المناطق النائية.
ويصل إجمالي قدرات مشروعات إنفنيتي باور إلى 1.3 جيجاوات، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 3 ملايين طن كل عام اعتماداً على أساليب توليد الطاقة التقليدية، بينما تصل القدرات الإجمالية لمشروعات الشركة قيد التنفيذ إلى 13.8 جيجاوات في مراحل تطوير مختلفة.
أما شركة ليكيلا باور فقد تأسست عام 2015، وكانت شركة أكتيس، مجموعة الاستثمار العالمية المتخصصة في مشروعات البنية التحتية المستدامة، تمتلك 60% من أسهم ليكيلا باور، بينما يمتلك التحالف الذي تقوده شركة مينستريم القابضة المحدودة للطاقة المتجددة Mainstream Renewable Power Africa Holdings ) MRPAH ( الـ 40% الباقية من أسهم الشركة.
وطبقًا لمؤشرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، من المتوقع نمو إجمالي القدرات الإنتاجية الإجمالية للطاقة المتجددة في أفريقيا من 54 جيجاوات في 2020 لتصل لأكثر من 530 جيجاوات بحلول عام 2040، حيث تنمو قدرات توليد الطاقة الشمسية إلى 340 ميجاوات، بينما ترتفع قدرات توليد طاقة الرياح في القارة إلى 90 جيجاوات. ستعمل زيادة مصادر توليد الطاقة المتجددة على تعزيز الوصول إلى الطاقة، خاصة وأنّ حوالي نصف عدد سكان أفريقيا يعيشون بدون طاقة كهربائية حتى الآن.
قدم الاستشارات الفنية والقانونية لإنفنيتي باور بخصوص هذه الصفقة كل من كانتور فيتزجيرالد وABSA للاستشارات ونورتون روز فولبرايت، ومؤسسة الكامل القانونية، وارنست ويونج، بينما قامت ABSA وبنك موريشيوس التجاري بدور المرتب الرئيسي المفوض للتسهيلات الائتمانية الخاصة بصفقة الاستحواذ
وتجدر الإشارة إلى أن إنفنيتي باور القابضةB.V تأسست كمنصة بين كل من شركة إنفنيتي المصرية وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر". تتخصص إنفنيتي باور في إقامة مشروعات توليد وتوزيع الطاقة المتجددة بالقارة الأفريقية على مستوى البنية التحتية والمستوى التجاري والصناعي. تستفيد إنفنيتي باور من الخبرات الواسعة لكل من إنفنيتي ومصدر، في مجال إقامة وتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة.
طورت إنفنيتي باور عددًا من كبرى مشروعات الطاقة المتجددة في كل من مصر وجنوب أفريقيا والسنغال وغانا. وتستهدف الشركة الاستمرار في توسيع مشروعاتها لتشمل 54 دولة أفريقية، لتوفير طاقة نظيفة للأماكن الأكثر حاجة للكهرباء في أفريقيا.
يصل إجمالي قدرات مشروعات إنفنيتي باور إلى 1.3 جيجاوات، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 3 ملايين طن كل عام اعتماداً على أساليب توليد الطاقة التقليدية. وتصل القدرات الإجمالية للمشروعات قيد التنفيذ إلى 13.8 جيجاوات في مراحل تطوير مختلفة.