لافروف: الغرب لا يحترم وعوده بشأن ”توسع الناتو”
أكد وزيرالخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم أن الدول الغربية تحاول التمسك بهيمنتها لافتا إلى أن إنشاء منظومة متعددة الأقطاب يعد بداية لمرحلة تاريخية جديدة.
وأضاف لافروف في كلمة خلال فعاليات المنتدى الدولي " قراءات بريماكوف " في موسكو إن الدول الغربية لا تحترم وعودها وقد خدعت الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي جورباتشوف في وعودها بعدم توسع حلف الناتو مؤكدا أن الناتو أصبح ينتشر في المحيطين الهندي والهادئ.
وأضاف أن "حلف الناتو فشل في تحقيق أهدافه كما أن سياساته ليست مناهضة لروسيا فحسب وإنما للكثير من الدول الأخرى"، مشيرًا إلى أنه "بالإضافة إلى الوعود الشفهية بعدم توسع الناتو، كانت هناك التزامات موثقة في إسطنبول بشأن عدم تجزئة الأمن".
وتابع لافروف أن "مبدأ عدم تجزئة الأمن ينص على عدم المساس بأمن الدول الأخرى"، قائلًا: "اقترحنا في عام 2018 توقيع اتفاقية بشأن الأمن الأوروبي ولكن تم رفضها وعلى الرغم من ذلك واصلنا محاولاتنا من خلال الضمانات الأمنية فاقترحنا العام الماضي وثيقتين للضمانات الأمنية لبروكسل وواشنطن لكنهم لم ينصتوا لنا".
وأشار إلى أن نهج حلف الناتو لم يعد يقتصرعلى أوروبا بل وصل إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا أن "حلف الناتو يوسع نشاطه في آسيا، ويسعى لتعطيل عمل آسيان وتنسيقها مع الصين".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن الغرب دعم مرشحين أوكران بعينهم في الانتخابات الرئاسية وسعي لجعلها بؤرة مناورة لروسيا لافتا إلى أن هناك أدلة كثيرة على ذلك.. وأشار إلى أن الحكومة الأوكرانية التي أنشئت بعد الانقلاب، رفعت الصفة الرسمية عن اللغة الروسية، فيما دعا القطاع الأيمن الأوكراني لطرد الروس من جزيرة القرم، لافتا إلى أن أوكرانيا رفضت تنفيذ اتفاقيات مينسك وسعت لاستغلالها من أجل تضييع الوقت.
وأكد وزيرالخارجية سيرجي لافروف إن الأمريكيين يحاولون التهرب من موضوع المختبرات البيولوجية حيث تتم اليوم خصخصة المنظمات الدولية بما في ذلك منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية التي منحت لها صلاحيات ليست موجودة لديها.. وأشار إلى أن الغرب لا يرغب في الكف عن قمع منافسيه مؤكدا أن ما يجرى اليوم في سوق الطاقة مثال على ذلك.
على صعيد أخرأكد لافروف أن الألمان والدنماركيين يرفضون السماح لروسيا بالمشاركة في التحقيق بالحادث الإرهابي ضد "خطوط السيل الشمالي".
وأوضح لافروف أن الغرب ينتهك جميع الاتفاقيات التي صاغها ويشمل ذلك استغلال الدولار واليورو ومنظمة التجارة العالمية.