مشاركو منتدى «آتوم إكسبو 2022» يصفون اقتصاد المستقبل بـ«اللون الأزرق»

جانب من المنتدى
جانب من المنتدى

بحث المشاركون في المنتدى الدولي الـ12 للطاقة النووية "آتوم إكسبو-2022" (ATOMEXPO-2022) الآفاق والتحديات الماثلة أمام تنمية اقتصاد المحيطات خلال طاولة مستديرة بعنوان "الاقتصاد الأزرق": الدولة وقطاع الأعمال والعلوم من أجل مستقبل مستدام".

وأعرب خبراء من الهند ومصر والإمارات وروسيا عن الرأي بأن "الاقتصاد الأزرق" هو اقتصاد المستقبل، حيث أشاروا بصفة خاصة إلى أن "الاقتصاد الأزرق" يحمل طابعا عالميا عابرا للحدود بحيث يتمتع هذا المجال بفرصة فريدة لأن يصبح منصة للتعاون بين الدولة وقطاع الأعمال والعلوم.

ويشمل "الاقتصاد الأزرق" مجموعة من الصناعات التقليدية والناشئة بما فيها الملاحة البحرية والبنية التحتية للموانئ وصناعة السفن وإصلاحها والإنشاءات البحرية وأعمال التجريف واستخراج الغاز والنفط من الجرف القاري وتنفيذ مشاريع البحث والتطوير البحرية والتعليم والدراسات البحرية وصيد الأسماك وصناعة المنتجات البحرية وغيرها.

وتقدر قيمة ثروات المحيطات العالمية بـ 25 تريليون دولار، في حين يدعم "الاقتصاد الأزرق" حياة أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم ليعتبر سابع أكبر اقتصاد في العالم حيث تتنامى هذه السوق عاما بعد عام ويتوقع أن يصل حجمه إلى 3 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وخلال الجلسة تناول كل من ناتاليا ستاباران مديرة إدارة التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف والمشاريع الخاصة التابعة لوزارة التنمية الاقتصادية الروسية، ونيكولاي شابالين المدير التنفيذي لمركز البحوث البحرية في جامعة موسكو الحكومية، عددا من القضايا بينها التعاون الدولي في مجال "الاقتصاد الأزرق" والإدارة البيئية للمناطق البحرية ومسائل التمويل والجوانب الرقمية لمشاريع المياه.

من ناحيته، سلط محمد أحمد سعيد، أستاذ علم المحيطات الفيزيائي بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر، الضوء على تجربة مصر ودول إفريقية أخرى في هذا المجال، فضلا عن أهم جوانب تنمية "الاقتصاد الأزرق" قائلا: "التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على استدامة النظم البيئية البحرية أمر مهم للغاية عند الاستثمار في مشاريع "الاقتصاد الأزرق" مثل مصايد الأسماك المستدامة وتربية الأحياء المائية وتطوير مصادر الطاقة البحرية المتجددة ووسائل النقل البحري.

وتجدر الإشارة إلى أهمية دعم البلدان النامية حتى تتمكن من تطبيق نهج صديق للبيئة عند إدارة الموارد البحرية".

وتحدث رودرا براساد برادان، الأستاذ المشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم، عن تجربة الهند التي تعتبر إحدى الدول الرائدة في تنمية "الاقتصاد الأزرق"، وقال إن "المحيط الهندي الذي تطل عليه 40 دولة يشغل مساحة تزيد عن 70 مليون متر مربع، ويعد هذا المحيط شريانا رئيسيا لنقل مختلف البضائع، بما فيها المنتجات النفطية. تنطق كلمة "المحيط" باللغة الهندية كـSAGAR ، لذا اقترح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قراءته كـ"الأمن والنمو للجميع" (Security and Growth for all) باللغة الإنجليزية. والهند الواقعة في قلب المحيط الهندي تعتبره أهم الموارد المائية التي توفر فرصا للتنمية والنمو الاقتصادي الشامل".

وفي السياق ذاته، قالت يكاترينا لياخوفا، مديرة تطوير الأعمال في شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية: "بالنسبة لروساتوم، فإن موضوع "الاقتصاد الأزرق" يتسم بأهمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتنمية المنطقة القطبية الشمالية، بحيث من المهم إيجاد توازن بين تعظيم الفوائد الاقتصادية والحفاظ على النظم البيئية في المنطقة. كما يجب بلورة آليات لتوحيد الجهود العلمية والحكومية وتلك المرتبطة بقطاع الأعمال من أجل تطوير نماذج رشيدة للتنمية الاقتصادية ليس في المنطقة القطبية الشمالية فحسب، بل أيضا في المناطق البحرية الأخرى".

ويشار إلى أن الجهة المنظمة للطاولة المستديرة "الاقتصاد الأزرق: الدولة وقطاع الأعمال والعلوم من أجل مستقبل مستدام" هي شركة "روساتوم كارغو"، شركة تكامل في القطاع اللوجستي ضمن مجموعة روساتوم. وتنفذ "روساتوم كارغو" مشروع النقل العابر للحاويات في أوراسيا" الذي يهدف إلى تقديم خدمات نقل الحاويات بين أوروبا وآسيا عبر الممر البحري الشمالي.

ومن أجل ضمان التنمية المستدامة للمناطق على طول الممر البحري الشمالي أطلق مركز الأبحاث البحري التابع لجامعة موسكو الحكومية بدعم من شركة روساتوم برنامج دراسات تجريبية حول الرصد البيئي يستند إلى أفضل الخبرات والممارسات الروسية والدولية في مجال حماية البيئة.

تم نسخ الرابط