كل ما تُريد معرفته عن مشروع تطوير بحيرة البردويل في شمال سيناء

تعتبر بحيرة البردويل بمحافظة شمال سيناء أحد أهم مصادر الثروة السمكية فى مصر وثاني أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة، حيث تصل مساحتها إلي 168 الف فدان، وتعد بحيرة البردويل على ساحل شمال سيناء من أهم وأنقى بحيرات مصر، وعرفت بجودة إنتاجها من الأسماك وتنوعه .

يبلغ طول بحيرة البردويل ككل نحو 130 كيلو متر وتتصل بالبحر بفتحة أو بوغاز اتساعه نحو 100 متر وفى الشتاء تؤلف البحيرة بكاملها مسطحاً مائياً واحدًا، ثم تنحسر عن قطاعها الشرقى صيفًا لتتضح الزرانيق عن البردويل مؤقتًا.

خطة تطوير بحيرة البردويل

تستعد بحيرة البردويل لأكبر مراحل تطوير لها بعد أن وجه الرئيس بتطويرها لزيادة إنتاجها من الأسماك من 4000 طن إلى 11 ألف طن سنويًا على المدى القصير وصولًا إلى 50 ألف طن على المدى المتوسط فى إطار مبادرة "سيناء البردويل" التى تسهم هيئة قناة السويس من خلالها فى جهود تنمية سيناء بالتعاون مع شركة ديمى البلجيكية.

تشمل خطة تطوير بحيرة البردويل تطهير البواغيز الرئيسية التي تربط مسطح البحيرة بمياه البحر، وكذلك أطراف البحيرة التي تعرضت إلى عمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية والتي غطت أجزاء من الجانب الغربي للبحيرة وذلك بهدف زيادة حجم الأسماك، ومنع صيد الزريعة، وزيادة المخزون السمكي، وحظر الصيد في مرحلة التكاثر الراحة البيولوجية.

عملية التطوير تشمل بوغاز 1، و بوغاز 2 من أجل عمل صيانة لمرافقها، وتطوير المراسى التابعة لها، وإنشاء الحواجز والقنوات الشعاعية، وذلك بتوفير كراكة ذات قدرة عالية للعمل داخل البحيرة بصفة مستمرة، إلى جانب تطوير مراسى البحيرة، وإقامة أعمال الحماية اللازمة للحفاظ عليها وتنمية الثروة السمكية بها.

ويتضمن مشروع التطوير حفر قناة شعاعية رئيسية بطول 90 كيلو مترًا تمتد من منطقة الزرانيق حتى منطقة 6 أكتوبر غرب بئر العبد، والقناة بعرض متر وبعمق 4 أمتار من مستوى سطح البحر.

تم إعداد خطة لزيادة إنتاجية البردويل من الأسماك المطلوبة محليًا ودوليًا مثل: الدنيس والبورى والقاروص، عن طريق إقامة حضانات لزريعة الأسماك ومناطق محمية من أجل تنمية الثروة السمكية بالبحيرة والحفاظ امتحانات أنواع الأسماك التصديرية والفاخرة من الأسماك.

ويتم عمل دراسة لنسب التلوث في البحيرة وتأثيره على تكاثر الأسماك ونموها وكذا مدى توفر الغذاء الطبيعي لزيادة أحجام الأسماك التي تتميز بها البحيرة، وتهدف الدراسة إلى تحقيق التنمية المستدامة لبحيرة البردويل وزيادة معدلات الإنتاج السمكي خاصة من الأسماك التصديرية.

كما أنه تم وضع ضوابط بشأن عمليات الصيد بالبحيرة، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة «الكلسة» بجميع أنواعها، داخل المسطح المائي للبحيرة والسماح بالصيد للرسو في المراسى المصرح بها، كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة.

وتم رفع كفاءة وتطوير عدد ٤ مراسي صيد، بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي ٣٥٠٠ طن عوائق، كما تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين واتخاذ الإجراءات التنفيذية.

ولمنع صيد الزريعة وإهدار الثروة السمكية تم التعاون بين أجهزة الدولة المعنية ووضع رؤية لمنع صيد الزريعة والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والاهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية.

ولتطوير صناعة الأسماك تم الاستعانة بالخبرات الأجنبية من شركة إيفر جرين الصينية، ولتصدير المنتج تم إنشاء صالة للفرز والتصدير في مرسى إغزوان ببحيرة البردويل والحصول على رخصة التصدير للإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إنشاء مركز للأبحاث والتطوير حيث يحتوي على معامل متخصصة تعمل في مراقبة جودة المياه والغذاء الحي للأسماك وصحة أمراض الأسماك وتركيب وجودة الأعلاف.