تعلم الموسيقى على يد عبد الوهاب ورسب 6 مرات بالإذاعة.. محطات في حياة «إمام المبتهلين»
على الرغم من مرور نحو 36 عاماً على رحيل كروان المبتهلين، الشيخ نصر الدين طوبار أحد أشهر وأهم أعلام القراء والمنشدين والمبتهلين، إلا أن صوته العذب مازال يعزف على أوتار قلوب مستمعيه في مصر والوطن العربي من خلال أعماله الخالدة ومن أشهرها "يا مالك الملك وجل المنادي".
حصل الشيخ الراحل، الذي ولد في 1920 بالمنزلة في الدقهلية، على العديد من الألقاب مثل إمام المبتهلين قيثارة الابتهال.
بدأت إولى خطواته في التعليم بالمدرسة الخديوية، وانتقل إلى المدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم، وانعكس ذلك على إحساسه بالنص الشعري الذي يؤديه، وقدرته على تجسيد المعاني، واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها.
وعمل مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر عام 1980، وحفظ القرآن الكريم.
وذاع صيته في مدن وقرى محافظة الدقهلية ونصحه أصدقاؤه بالدقهلية أن يتقدم لاختبارت الإذاعة، وتقدم إلى اختبارات الإذاعة لكنه رسب 6 مرات متتاليات، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، وكان أن نجح في السابعة.
تعلم "طوبار" المقامات الموسيقية على يدي الموسيقار محمد عبدالوهاب، وتركت أثرا كبيرا في حياته، وكان عبد الوهاب يري فيه صوت مميز وحنجرة ذهبية، وبعدها درس الموسيقى لمدة عام ليدخل عالم الإذاعة كمبتهل، وكان مكسب للإذاعة المصرية.
وشارك في احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة، وأنشد في حفل المؤتمر الإسلامى العالمى، سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية وكتبت عنه الصحافة الألمانية: (صوت الشيخ نصر الدين طوبار يضرب على أوتار القلوب).
واعتلى نصر الدين طوبار منابر مساجد عبقت بأنغامه السماوية، وبعد مسيرة حافلة في عالم الإنشاد والابتهالات رحل الشيخ نصر الدين طوبار في 16 نوفمبر 1986 عن عمر يناهز 66 عاماً.