انطلاق أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إطار الاتفاقية عام 2026
أعلنت إنفنيتي باور وتحالفها الذي يضم شركتي مصدر وحسن علام للمرافق، عن توقيع اتفاقية إطارية مع عدد من الهيئات الحكومية في مصر يتم بموجبها تطوير برنامج طموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة تصل إلى 2 جيجاوات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويُذكر أن التحالف سبق له التوقيع على مذكرتي تفاهم في أبريل الماضي مع الهيئات المصرية المختصة، لإقامة منشأتين لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، أحدهما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والآخر على سواحل البحر المتوسط.
ويستهدف التحالف الوصول بالقدرات الإجمالية لأجهزة التحليل الكهربائي المُنتجة للهيدروجين الأخضر إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 480,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.
وكانت مراسم التوقيع قد أقيمت على الاتفاقية الإطارية على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور سلطان الجابروزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبعوث الإماراتي الخاص للمناخ ورئيس مجلس إدارة شركة مصدر.
وقام بالتوقيع على الاتفاقية كل من محمد منصور ممثلًا لشركة إنفنيتي باور القابضة، ومحمد جميل الرماحي ممثلًا لشركة مصدر، وعمرو علام ممثلًا لشركة حسن علام للمرافق.
وأكد الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمبعوث الإماراتي الخاص للمناخ ورئيس مجلس إدارة شركة مصدر، أن الإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية الإطارية اليوم سيعمل على تقوية ودعم العلاقات المتبادلة بين بلدينا الشقيقين، الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تبرز أيضًا التزام البلدين بتقديم حلول للطاقة النظيفة بدون أي انبعاثات كربونية، لافتًا إلى أنّ هذا المشروع العملاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تصل إلى 4 جيجاوات يأتي مباشرة عقب إعلان مصدر الأسبوع الماضي عن إقامة مشروع آخر عملاق لطاقة الرياح في مصر بقدرة 10 جيجاوات، معقبًا: «وبالتعاون أيضًا مع شركائنا حسن علام للمرافق وإنفنيتي باور القابضة-وهما شركتان مصريتان تدعمان أهداف التخلص من الانبعاثات الكربونية في البلاد، ومن خلال استضافة مصر لقمة المناخ هذا العام، تمكنت الدولتان من تبادل الخبرات والرؤى وأفضل الممارسات، التي ستفيدنا كثيرًا وسنبني عليها عند تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) العام القادم».
وتعليقًا على هذه الاتفاقية الهامة، قال محمد إسماعيل منصور-رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: «يشرفنا المشاركة في هذا المشروع العملاق والأول من نوعه لإنتاج الهيدروجين الأخضر في السوق المحلي، من خلال تحالفنا مع شركتي مصدر وحسن علام للمرافق. من المتوقع أن يساهم المشروع في تحفيز النمو الاقتصادي في مصر وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للوقود الأخضر بالمنطقة، وهو ما يدعم مسيرة البلاد في التحول إلى الاقتصاد الأخضر»، متطلعًا بكل حماس للمشاركة في العديد من المشروعات المماثلة مستقبلًا.
وأشار ناير فؤاد الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور، إلى أن شركته تعمل باستمرار على توسيع محفظة مشروعاتها وخدماتها في السوق المحلي بحيث تشمل كل التطبيقات التكنولوجية المستخدمة في إنتاج الطاقة المستدامة والخضراء، لذا تُعتبر اتفاقية اليوم خطوة محورية في مسيرة إنفنيتي باور على المستويين المحلي والإقليمي، كما نتطلع لمواصلة جهودنا في هذا المجال بالتوقيع على المزيد من اتفاقيات إقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر ضمن جهودنا لجعل أفريقيا قارة مستدامة وخضراء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «يمثل التوقيع على هذه الاتفاقية اليوم خطوة هامة في سبيل تنفيذ هذا المشروع العملاق والذي من المنتظر أن يعزز مكانة واستقلالية قطاع الطاقة المصري، بالإضافة لتمكين البلاد من إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته عالية القيمة والتي من بينها الأمونيا الخضراء، وإنّ انطلاق العمليات التشغيلية لأحد مشروعي إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن هذه الاتفاقية والمقرر له عام 2026 سيحفزنا للمحافظة على هذا الزخم الكبير في تنفيذ باقي مشروعات هذه الاتفاقية في مواعيدها المقررة».
وبمقتضى هذه الاتفاقية، سيدخل التحالف الذي يضم إنفنيتي باور ومصدر وحسن علام للمرافق، في اتفاقية إطارية مع كل من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA) والشركة المصرية لنقل الكهرباء (EETC) والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) والصندوق السيادي المصري (TSFE)، حيث تضع هذه الاتفاقية الإطار العام للشروط والأحكام المتعلقة بتطوير برنامج إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، مع التركيز بشكل خاص على إقامة أول مشروعين في إطار هذا البرنامج.
وتشتمل المرحلة الأولى للمشروع قيام التحالف بتأسيس منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي من المقرر أن تبدأ الإنتاج في 2026. ويمكن زيادة قدرات منشأتي التحليل الكهربائي المقرر إقامتهما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وساحل البحر المتوسط إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030، لإنتاج 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء للتصدير، مع إمداد القطاع الصناعي المحلي بالهيدروجين الأخضر.
كما تتمتع مصر بمصادر هائلة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بما يتيح لها توليد الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية للغاية، وهو ما يعزز الدور الرئيسي الذي تلعبه الطاقة المتجددة في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالبلاد، فضلًا عن قرب السوق المصري من الأسواق العالمية التي ينمو فيها الطلب على الهيدروجين الأخضر بمعدلات متزايدة، وما يتيح لمصر فرصًا تصديرية متميزة وغير مسبوقة للهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وخلال مؤتمر المناخ أيضًا، أعلنت إنفنيتي باور ومصدر وحسن علام للمرافق عن توقيع اتفاقية لتطوير مشروع عملاق لطاقة الرياح البرية في مصر بقدرات توليد إجمالية تصل إلى 10 جيجاوات، وهو ما يجعل منه أكبر مزرعة لطاقة الرياح في العالم. وعند استكمال المشروع، ستعمل مزرعة الرياح الأضخم من نوعها على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بكميات تصل إلى 23.8 مليون طن في العام، وهو ما يعادل 9% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في مصر حاليًا.
ومن ناحية أخرى، تستهدف مصر رفع مساهمة الطاقة المتجددة لما يصل إلى 42% من مزيج الطاقة بالبلاد بحلول عام 2035، في الوقت الذي تقوم فيه الهيئات المصرية المختصة بمراجعة استراتيجية الطاقة المتجددة في البلاد لتتضمن الهيدروجين الأخضر كمصدر أخضر ومتجدد للطاقة.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة المصرية عن استراتيجيتها المُحدّثة للطاقة المتجددة مع التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الأخضر خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) هذا العام.