بنك الطعام المصري يتعاقد مع 31 مزارع بشمال سيناء لتوريد محصول الفول خلال دورة زراعية كاملة
وقع بنك الطعام المصري عقود مع 31 مزارع بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، لتوريد واستلام محصول الفول لعدد 65 فدان، لمدة دورة زراعية كاملة على مدار عام، وذلك ضمن برنامج بنك الطعام لدعم صغار المزارعين بهدف زيادة دخلهم، وعدم استغلال التجار لهم، وحفاظا على الرقعة الزراعية وزيادة إنتاج المحاصيل، تطبيقا لأحد أهم أهداف بنك الطعام المصري بدمج صغار المزارعين في سلاسل الامداد.
وقد تم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة الرحمن الرحيم للخير والتنمية، وهي جمعية خيرية بمنطقة بئر العبد، ولديها من الإمكانيات والحيازات الخاصة بالمزارعين وتمتلك الخبرة فى الإشراف الفنى والإرشاد الزراعى فى مجال زراعة المحاصيل الحقلية والتي يرغب بنك الطعام المصرى فى زراعتها.
أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن الأنشطة التي يقوم بها بنك الطعام بشكل عام، وتوقيعه لبروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة، يأتي في إطار الحرص على دعم رؤية الدولة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، فيما يتعلق بمجالات عمل المؤسسة ومن بينها القطاع الزراعي، الذي يستلزم العمل على زيادة الإنتاجية الزراعية، ورفع معدلات المحاصيل، من خلال برنامج دعم صغار المزارعين الذي يقوم بنك الطعام بتنفيذه.
وأوضح سرحان أن البرنامج يتم تنفيذه عن طريق تكامل الجهود والترابط والتوسع في مبادرات دعم صغار المزارعين وتعزيز قدراتهم التسويقية، لتحسين مستوى المعيشة والمساهمة في تخفيض معدلات الفقر في المناطق الريفية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع خاصة وأن البرنامج يستهدف أصحاب الحيازات الصغيرة، موضحا أن توقيع البروتوكول مع مؤسسة الرحمن الرحيم للخير والتنمية يأتي فى إطار تطلع بنك الطعام لتنفيذ مشروع تنموي اجتماعي داخل عدد من محافظات مصر لتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية، المتمثلة في رفع الناتج القومي من الحاصلات الزراعية وتقليل الفاتورة الاستيرادية للدولة، على النحو الذي يضمن تحقيق مزيداً من الأمن الغذائي بالمناطق المستهدفة.
قال أحمد لبيب، رئيس قطاع العمليات الميدانية ببنك الطعام المصري، أن البنك حريص على تنفيذ كافة الأنشطة الخاصة بالمشاركة المجتمعية، ومنها برنامج دعم المزارعين، والذي يتضمن نسبة تحمل تصل إلى25% من قيمة تكاليف التقاوي المنتقاة والأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والمغذيات الورقية وشبكات الري (للفدان الواحد) والتي تحقق أعلى إنتاجية للفدان في (الدورة الزراعية الواحدة)، إلي جانب تقديم دورات في الإرشاد الزراعي والتي تتضمن الطرق الحديثة للزراعة وكيفية خدمة الأرض قبل وبعد الزراعة لزيادة إنتاجية المحصول، فى صورة محاضرات تتضمن طرق الزراعة الآمنة وزيادة انتاجية الفدان بالاضافة إلي المتابعة والإشراف على المزارعين في وقت زراعة المحاصيل المتفق عليها وأثناء جميع مراحل الزراعة ووقت الحصاد، موضحا أن المزارع طبقا للمشروع ملتزم باتباع الإرشادات العامة التي وضعها بنك الطعام واستخدام أساليب الزراعة الحديثة، لتحقيق أعلى إنتاجية من المحصول، كما يتحمل المزارع المتبقي من تكاليف قيمة التقاوي المنتقاة والأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والمغذيات الورقية وشبكات الري، مع التأكد أن يكون المحصول المورد خالي من العيوب التجارية في حدود درجة نقاوة90%.
أضاف لبيب أن مؤسسة الرحمن الرحيم، لديها خبرات في التدريب والإرشاد الزراعي، الذي أصبح أكثر أهمية لصغار المزارعين من أي وقت مضى، وان بروتوكول التعاون يتيح فرص تقديم الخدمات الاستشارية للتكنولوجيات التي تساعد المزارعين في الزراعة ومساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة لزيادة المحاصيل الزراعية، التي تعمل على تحقيق الأمن الغذائي.