نظمتها «روساتوم».. مصر تفوز بالمركزين الثاني والثالث بالبطولة الدولية الثانية لصيد الأسماك
أعلنت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية، أنه قد أقيمت في مياه خليج فنلندا على ساحل بحر البلطيق البطولة الدولية الثانية لرياضة صيد الأسماك في إطار PRO ANGLERS LEAGUE(رابطة الصيادين المحترفين) وهي بطولة أوروبية لصيد الأسماك بالقوارب باستخدام بكرات الصيد الدوارة، وجمعت المسابقة رياضيين من 10 دول، بما فيها روسيا.
وجرت فعاليات البطولة في الجوار المباشر لمحطة "لينينجراد" للطاقة النووية الواقعة قرب مدينة سانت بطرسبرغ على الشاطئ الجنوبي لخليج فنلندا، وتعد هذه المنشأة أكبر محطة لتوليد الطاقة النووية في روسيا من حيث السعة المركبة (القدرة الكهربائية الاسمية) وإحدى المحطات الكهروذرية الأولى في العالم التي تم تجهيزها بمفاعلات VVER-1200 الأحدث التي تطرحها شركة روساتوم للتصدير.
وشهدت البطولة في دورتها الثانية توسع نطاقها الجغرافي بواقع مرتين، حيث شارك فيها 26 منافسا من هواة رياضة صيد الأسماك من روسيا والدول التي تنفذ فيها شركة روساتوم مشاريع لإنشاء محطات نووية أو تخطط لإطلاق مشاريع من هذا القبيل، وضمت قائمة الدول المشاركة كل من أرمينيا وهنغاريا ومصر والهند وبنغلاديش وكازاخستان وأوزبكستان وجنوب إفريقيا وتركيا.
فاز في مسابقة هذا العام صيادان من الهند وهما أرونابها سانيغراهي وسانتوش جايسوار من رابطة صيادي الهند، وشكر الفائزان المنظمين على التجربة الممتعة ووصفاها بالقول: "ترك هذان اليومان الكثير من الانطباعات، مارسنا صيد الأسماك وهو الشيء المفضل لدينا، وذلك بجوار محطة للطاقة النووية، كما زرنا المحطة وهي أثارت دهشتنا بحجمها والتقنيات المستخدمة فيها. نأمل أن تستمر روساتوم في تنظيم مثل هذه البطولات، وسنشارك فيها بكل سرور مستقبلا".
وقال عبد ناصر عبد اللطيف، قائد فريق الصيد المصري الواصل من محافظة مطروح: "نحن سعداء جدا لزيارة محطة لينينجراد النووية، إنها تجربة رائعة. والمحطة آمنة تماما، ونحن على ثقة بأن تكون المحطة النووية في الضبعة على المستوى نفسه من الأمان. حصلنا على المركزين الثاني والثالث في هذه البطولة، وسبق أن حققنا المركز الأول في بطولة عام 2019".
وأقيم في ختام المسابقة حفل لتكريم الفائزين حيث احتل الصيادون المصريون والفريق الروسي المصري المشترك المركزين الثاني والثالث على التوالي. ومنح أحد المنافسين من الهند الجائزة الخاصة "The biggest catch" (أكبر حصاد)، بينما كرم الفريق من أوزبكستان بجائزة "The determination to win" (الإرادة للفوز).
وتتيح البطولات الرياضية لصيد الأسماك تعزيز دور الدبلوماسية الشعبية والتعبير عن انتماء سكان البلدان التي تدخل ضمن الاهتمامات التجارية لشركة روساتوم إلى المجتمع النووي العالمي من جهة، وإبراز مرة أخرى أن محطات الطاقة النووية لا تضر بالبيئة بما في ذلك النباتات والحيوانات الموجودة في الأحواض المائية القريبة.
وخلال مشارتكهم في البطولة تمكن المنافسون من مشاهدة الثروة السمكية لخليج فنلندا بعيونهم فحسب، بل أيضا تأكدوا شخصيا من مدى نظافة مياه الخليج خلال عملية قياس جرعات الإشعاع في الأسماك المصطادة. وبعد قياس الوزن أعيدت تلك الأسماك إلى مياه البحر. في المجموع، تمكن المنافسون من صيد 203 أسماك بوزن إجمالي يزيد عن 7 كيلو. وقام الرياضي المحترف بطل العالم مرتين في رياض صيد الأسماك والفائز سبع مرات ببطولات عالمية لصيد الأسماك والمدرب الرئيسي للمنتخب الروسي فلاديمير إينوزيمتسيف بدور الحاكم الرئيسي في بطولة روساتوم.
علق رئيس شركة "روساتوم - الشبكة الدولية" فاديم تيتوف على الحدث قائلا: "للمرة الثانية تقام هذه البطولة على نطاق دولي واسع، لكن روساتوم قد بدأت في تنظيم مسابقات لصيد الأسماك في الأحواض المائية القريبة من محطات توليد الطاقة النووية قبل أكثر من 10 سنوات. إننا نولي أهمية كبيرة لمثل هذه الفعاليات لأننا نعتبرها فرصة لإبراز دور الطاقة النووية كمصدر نظيف للطاقة وإظهار أن التقنيات النووية والبيئة تكملان بعضهما الآخر. ويسعدنا أن ضيوفنا القادمين من 9 دول تأكدوا بأنفسهم من أن أسماكا نظيفة بيئيًا تعيش في الجوار المباشر لمحطة الطاقة النووية التي لا تزال قيد التشغيل منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمن".
وشمل برنامج فعاليات البطولة أيضا زيارة المشاركين لمحطة "لينينغراد" للطاقة النووية الواقعة في مدينة سوسنوفي بور بالقرب من مدينة سانت بطرسبرغ حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على محطة الطاقة النووية ورؤيتها بكل تفاصيلها.
تعتبر محطة "لينينجراد" النووية الآن مرفقا هندسيا فريدا من نوعه يعمل فيه نوعان من المفاعلات النووية في آن واحد.
كما زار الضيوف مدينة سوسنوفي بور التي تحتضن إحدى محطات توليد الطاقة النووية للأغراض الصناعية منذ نصف قرن، وهي تشهد حاليا إدخال أنواع جديدة من المفاعلات حيز الخدمة، وأيضا التقى المتسابقون بممثلي السلطات المحلية وأهالي المدينة.