أول تحرك للرئيس العراقي بعد اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، لعقد حوار وطني بين الفرقاء السياسيين وتغليب لغة العقل، وذلك على خلفية اقتحام أنصار التيار الصدري قاعة البرلمان العراقي وإعلانهم بدء اعتصام مفتوح.
وأضاف صالح في بيان "الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار".
وشدد على أن الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".
وأشار رئيس العراق إلى أن الأوضاع العامة في البلاد ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك".
وأكد أن العراق ينتظر منا الكثير، والعراقيون يستحقون الأفضل في العيش الكريم الحر ويتطلعون بنفاد صبر لتجاوز الإخفاقات، وضحى خيرة رجاله وشبابه من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه.
وكان التيار الصدري أعلن بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان العراقي، في أعقاب اقتحامه، السبت، من قبل متظاهرين يدعون لإسقاط الطبقة السياسية.
ودخل أنصار التيار الصدري قاعة البرلمان، بعد اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، وذلك للمرة الثانية خلال أيام.
من جانبه، أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر.
ودعا الحلبوسي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" أن "الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن".
وأشار الحلبوسي إلى أن الاختلاف في وجهات النظر بل حتى الخلافات بين الأطراف حالة طبيعية.
وقال رئيس البرلمان العراقي: "نعيش أوقاتا صعبة وحساسة تتطلب منا جميعا كظم الغيظ والتحلي بأعلى درجات الحلم والمسئولية الوطنية الصادقة".
ومنذ صباح السبت، جمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ووقعت اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين والقوة المكلفة بحماية المنطقة
وفي وقت سابق، طالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب تعالت اليوم ووصلت إلى الدعوة لإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق.