«الطاقة الذرية» تواصل محاضراتها عن استخدامات التقنيات النووية في الدراسات الأثرية
بدأت هيئة الطاقة الذرية المصرية والهيئة العربية للطاقة الذرية بتونس، فاعليات اليوم الثاني من الدورة التدريبية المتقدمة عن «استخدامات التقنيات النووية في الدراسات الأثرية».
وألقى المحاضرة الأولى الدكتور عبد الفتاح هلال المنسق الوطني للدورة وكان عنوانها استخدام مطياف الكتلة من نوعية البلازما المستحدثة في الدراسات الأثرية، والمحاضرة الثانية كانت عن طرق تقدير أعمار الآثار باستخدام الطيف الكتلي وألقاها الدكتور أحمد رشاد الاستاذ بمركز البحوث النووية حيث أوضح أهم التطبيقات التي يستخدم فيها جهاز مطياف الكتلة والموجود بالمعمل المركزي بمركز البحوث النووية بأنشاص وهى التطبيقات الجيولوجية والتي يتم فيها تحديد العمر للعينات الجيولوجية المختلفة وكذلك عمر الآثار وذلك عن طريق معرفة النسب النظائرية ويستفاد من هذه العملية في تقدير عمر الآثار.
كما قدم الدكتور حسين مرعي الاستاذ المساعد بقسم ترميم الآثار، بكلية الآثار جامعة القاهرة محاضرة علمية متميزة عن تكنولوجيا المواد الملونة عند المصري القديم حيث استعرض أنواع الألوان الطبيعية ومصادرها الطبيعية والمستخدمة عند المصري القديم، حيث كان يتم استخدام الاحجار الطبيعية واستعرض أمثلة لأنواع الالوان المستخدمة على مر التاريخ المصري القديم مثل الرسوم والفنون الصخرية الموجودة في كهوف هضبة الجلف الكبير والذي يصل عمرها لحوالي 37 ألف سنة، إلى جانب استعراض الألوان المستخدمة في الكثير من المقابر الفرعونية على مر العصور مثل مقبرة نب آمون ومقبرة توت عنخ أمون بالأقصر.
وأوضح أن المصري القديم قد قام باكتشاف واستخدام الألوان الصناعية مثل الأصفر الملكي والمستخدم في المقابر الملكية بالأقصر، وكذلك اللون الأزرق المصري والذي يتكون من الرمال (كوارتز) والموجود فى الصخور الرسوبية بوادى النيل، ومادة النحاس والمتوافر فى الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء، والحجر الجيري و ملح وادي النطرون وقد قام المصري القديم بخلط هذه المواد عند درجات حرارة تتراوح من 850 ألى 1000 درجة مئوية لأنتاج اللون الأزرق، كما أستعرض انواع الأدوات المستخدمة في التلوين عند المصري القديم.
وصرح الدكتور عبد الفتاح هلال المنسق الوطني للدورة بأن فاعليات الدورة التدريبية ستستمر على مدار الثلاثة أيام القادمة بمحاضرات علمية يلقيها مجموعة متميزة من علماء الهيئة ووزارة الآثار وكلية الآثار بجامعة القاهرة.
ونوه الدكتور ضو مصباح المشرف على أدارة الشئون العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الدورة تشمل محاضرات علمية متميزة تقدم لأول مرة وهي تهدف إلى تعريف المشاركين من الدول العربية بأحدث التقنيات المتقدمة في ترميم وحماية الآثار وكذلك استخدام التقنيات النووية في مجالات الآثار المختلفة وذلك بهدف دعم التعاون المشترك بين الدول العربية في هذا المجال الهام.