بوتين: انتهينا من إزالة الألغام من الموانئ الخاضعة لسيطرتنا
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الوضح الحالي المتمثل بمشكلة الغذاء العالمية تطورت مع وباء كورونا قبل فترة طويلة من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ونوه الرئيس الروسي إلى أن السياسات قصيرة النظر للدول الأوروبية هي التي أدت إلى أزمة في قطاع الطاقة.
وقال بوتين: "لم يستمع الأوروبيون لطلباتنا بالإبقاء على عقود توريد الغاز طويلة الأمد. كان لهذا عواقب سلبية عليهم. ارتفعت الأسعار. لا علاقة لروسيا بهذا الأمر على الإطلاق. وارتفعت أسعار الأسمدة على الفور، والتي يتم إنتاجها جزئيا من الغاز".
وأكد بوتين أن "روسيا تنتهي من إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها ويمكن تصدير الحبوب الأوكرانية عبرها".
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.